أعلنت ثماني منظمات وطنية دعمها الكامل لترشح الرئيس بوتفليقة للإنتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في أفريل القادم، مؤكدة في نفس الوقت مشاركتها في تحقيق برنامجه التنموي ومساندتها التامة لاستكمال مسار تعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في كنف جزائر متصالحة في ظل السلم والاستقرار والتطور. وأوضحت هذه المنظمات المشكلة من المنظمة الوطنية للمجاهدين والمنظمتين الوطنيتين لأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين إلى جانب الإتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والإتحاد الوطني للنساء الجزائريات والكشافة الإسلامية الجزائرية والمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، في بيانها، أن موقفها المساند لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جاء اقتناعا منها بالمكاسب التي تحققت بفضل عودة السلم الناتج عن سياسة المصالحة الوطنية والذي تسنى تجسيده بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها رئيس الجمهورية. واعتبرت ذات المنظمات أن هذه الجهود عامل حاسم في التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي والاستقرار الوطني، مسجلة بارتياح كبير تطبيق البرامج الهامة المتتالية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعادة البناء المنجزة خلال العشر سنوات الماضية ونتائجها الإيجابية. كما أكدت وعيها بضرورة مواصلة ورشات الإصلاح الهامة التي باشرتها البلاد، لاسيما في المجالات الاقتصادية وترقية الرفاهية الاجتماعية والعدالة والمنظومة التربوية الوطنية، مقتنعة بوجوب مواصلة مسار التقويم الوطني. كما عبّرت هذه المنظمات في بيانها عن اعتزازها بعودة الجزائر إلى المحافل الدولية وتعزيز مكانتها خلال هذه العشرية والتزاما منها بالمشاركة في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية معربة عن ارتياحها في نفس الوقت لمراجعة الدستور الذي صوت عليه نواب البرلمان في ال 12 من شهر سبتمبر الفارط. هذه المساندة وصفها الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، بالموقف التاريخي والهام وهو موقف اتخذ بعد إجراء جملة من المشاورات والحوار بين مختلف هذه التنظيمات التي تشكل دوما قوة فاعلة في الساحة السياسية الوطنية وما يهم هذه التنظيمات هو خدمة الوطن والحفاظ على السلم والاستقرار.