دعا نور الدين بن مداح، رئيس الفيدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية بالخارج، أمس، السلطات الجزائرية إلى الإسراع لمساعدة الحرافة بإصدار وثائق هوياتهم لتسهيل ترحيلهم إلى الجزائر، مؤكدا أن جثث هؤلاء باتت تحرق وتدفن في قبور مجهولة. طالب رئيس الفيدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية بالمهجر وزارتي الخارجية والتضامن المكلفة بالجالية الجزائرية بالخارج بالإسراع لمساعدة الشباب الحراف في استصدار ولو وثيقة تثبت هويتهم، ما يسهل إجراءات إرجاعهم إلى أرض الوطن وليتمكنوا بذلك من الافلات من تهمة الإرهاب وتبعاته في السجون، مستدلا بأمثلة حية سجلتها جمعيات جزائرية في إيطاليا وإسبانيا. وقال نفس المتحدث في ندوة صحفية نشطها بمقر وزارة التضامن والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج خصصت لموضوع الحرافة وأحوال الجالية الجزائرية، إن انعدام وثائق تثبت هوية الحرافة يعرضهم لمصيرين: السجن والغالبية بتهمة الإرهاب، هذا لمن وصل حيا، في حين من وصل جثة يمكث 3 أشهر بمصالح حفظ الجثث ثم يدفن في مقابر مسيحية وفي قبور مجهولة الهوية، يضيف نفس المتحدث، "الأكثر من ذلك، هناك جثث لحرافة جزائريين أحرقوا". وعليه، طالبت جمعيات تنشط تحت لواء الفيدرالية من السلطات الإسبانية "بإجراء تحليل الحمض النووي (أ.دي.أن) ومن ثم إرجاعها إلى الجزائر وتوصلنا إلى اتفاق مع إسبانيا ونتطلع إلى اتفاق مماثل مع السلطات الإيطالية". كما أبدت الفيدرالية موقفا مبهما من قانون تجريم الحرافة من خلال تشجيعها لتجريم بارونات الحرافة دون أن تبدي موقفا من سجن الحراف. من جهة أخرى، تعرف نسبة الحرافة وإن لم يعط دليلا وأرقاما، حسب نفس المصدر، تراجعا من سنة إلى أخرى لعدة عوامل، منها دور الإعلام في محاربتها والأزمة الاقتصادية التي تجتاح القارة الأروبية. للتذكير، كان وزير التضامن قد أعلن، أمس الأول من باريس، عن انعقاد المؤتمر الإقليمي للهجرة غير الشرعية نهاية السنة الجارية وبمشاركة القطاعات المعنية وهي العدل، الداخلية ووزارة الدفاع والشبيبة والرياضة، بالإضافة إلى الخارجية، كما تحضره أكثر من 13 دولة.