أكد محمد بولحية، رئيس حركة الإصلاح الوطني، أنه لا يعلم بما يجري من اتصالات بين حركة النهضة وعبد الله جاب اللّه، بشأن توحيد التيار الإسلامي، في إطار تنسيقها مع الإصلاح لبحث مستقبل العمل المشترك، انطلاقا من رهانات الرئاسيات القادمة، في حين تستعد حركة الإصلاح الوطني لعقد جلسة مجلس الشورى الوطني المقررة في الأيام القادمة لاتخاذ الموقف النهائي من الموعد الانتخابي• أوضح بولحية في حديث ل"الفجر" بعد خرجات عبد الله جاب الله هذه الأيام، التي يحاول من خلالها تزعم التيار الإسلامي والعودة إلى الساحة السياسية مستثمرا استحقاق الانتخابات الرئاسية، أنه "لا وجود للزعامة في حركتنا من جهة، ولا داعي للمناورة باسم حركة الإصلاح الوطني من جهة أخرى"• وأضاف أن جاب الله يحن إلى الحركة ويعتبرها ملكا له، غير أن الحكم الصادر عن قضاء الجزائر ومجلس الدولة كاف للرد على حنينه المزعوم، وأن الأمر قد فصل فيه ولا داعي للمراوغة• وأضاف محمد بولحية أن "أعضاء حركة النهضة لم يعلمونا باتصالاتهم بعبد الله جاب الله، وهم أحرار في هذا ما دامت حركتهم مستقلة، ونحن نعتبرها مجرد مفرقعات يريد من خلالها الظهور على الساحة بعد غيابه"• لكن، يضيف المتحدث، "كان من الأجدر إعلامنا بما يجري لأننا نعمل بالتنسيق فيما بيننا"• وعن تقربه من حركة الإصلاح الوطني، رد محمد بولحية بأن ذلك غير ممكن بعد الذي صدر منه من طعن في شرعية الحركة، على الأقل في الوقت الحالي، يضيف المتحدث، "لأننا نستعد للاستحقاق القادم ولا نريد تضييع الوقت، ربما ممكن في المرحلة القادمة، إذا قرر مجلس الشورى الوطني للحركة بدء الاستماع لجاب اللّه"•