أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، محمد بولحية، أن شركاءهم في التحالف الإسلامي ينتهجون طريقا غير الذي يعملون من أجله، بعد ظهور بوادر توحي بتقديم مرشح مرفوض من طرف حركة الإصلاح، في إشارة واضحة إلى عبدالله جاب الله. وقال محمد بولحية، رئيس حركة الإصلاح، في تصريح ل"الفجر" إنه "في حالة ظهور اسم جاب الله اليوم عقب اجتماع المجلس الشوري لحركة النهضة، سوف تتغير المعطيات في حركتنا، وندخل الانتخابات الرئاسية بمرشح من التيارالإسلامي غير عبدالله جاب الله كخيار أول، أو مرشح من حركة الإصلاح الوطني كخيار ثان". وأشار المتحدث إلى بعض الإطارات من حركة النهضة تعمل على تدعيم ترشح جاب الله باسم التحالف الإسلامي، وهو ما ترفضه الإصلاح في الوقت الراهن، في رده على سؤال حول التشدد الذي تبديه حركة الإصلاح اتجاه بوادر الصلح التي تظهر من حين لآخر مع جاب الله. وفي سياق متصل، أكد فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة في اتصال هاتفي مع "الفجر"، أن جميع الاحتمالات واردة بخصوص ترشيح المجلس الشوري لمرشح عنها للرئاسيات القادمة، بما فيها اسم عبدالله جاب الله، لكن القرار النهائي يعود إلى مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة. وأضاف "إن شركاءنا في حركة الإصلاح الوطني لهم كامل الحرية في اتخاذ قراراتهم، بالتأييد أو الرفض، لما يصدره مجلسنا الشورى، وإن التنسيق بيننا لا يتوقف عند الرئاسيات، بل يتعداه إلى ما هو أسمى". من جهة أخرى، كانت حركة الإصلاح الوطني، جناح جاب الله، قد أكدت أنها نشطت عدة اتصالات في الساحة السياسية مركزة على الوسط الإسلامي، حول الرئاسيات المقبلة، وأوضحت أن ردود الفعل العامة تشجع على ترشح جاب الله إلى الرئاسيات، وهو الأمر الذي قد يعطي طعما مغايرا للسباق نحو قصر المرادية في حال تأكيده، وإعطاء الضوء الأخضر من قبل حركة النهضة، بعد انسحاب المترشحين "الكبار" وامتناع آخرين عن الانضمام إلى السباق.