جاب الله يرفض الاستسلام كشف محمد بولحية، رئيس حركة الإصلاح الوطني الأربعاء بأن الخطوة القادمة التي ستعقب التصديق على التحالف ما بين الإصلاح والنهضة هو الاندماج في إطار حركة واحدة، بغرض لم الشمل، رافضا الدعوة التي أطلقها جاب الله من أجل عقد مؤتمر جامع يضم كافة أبناء حركة الإصلاح وكذا النهضة إلى جانب مختلف الشخصيات من التيار الإسلامي. * وقال بولحية في تصريح "للشروق اليومي" بأن حركته تعقد غدا الجمعة لقاء لمكتبها الوطني يعقبه اجتماع للمجلس الشوري، من أجل المصادقة على وثيقة التحالف مع النهضة، التي قامت بإعدادها لجنة تقنية مشتركة ما بين الطرفين. * وسيتم خلال الاجتماع ذاته دراسة الخيار الذي سيتم تبنيه في الانتخابات الرئاسيات القادمة، سواء تعلق الأمر بالمشاركة أو المقاطعة أو الدخول بمرشح مشترك ما بين النهضة أو الإصلاح، أو أن تشارك كل حركة بمرشحها. * ومن جهته، أفاد رئيس حركة النهضة فاتح ربيعي في اتصال معه الأربعاء، بأن حركته ستعقد اجتماعا لمكتبها الوطني اليوم، من أجل مناقشة وثيقة التحالف ومن ثم المصادقة عليها، رافضا أن يتم قصر التحالف في الانتخابات الرئاسية فحسب، داعيا إلى ضرورة توسيع معناه ليشمل جوانب عدة، نافيا جملة وتفصيلا أن يكون قد تم الاتفاق ما بين قيادتي الحركتين حول كيفية المشاركة في الاستحقاقات القادمة، "لأن هناك مجموعة من الخيارات لم يتم لحد الآن الفصل فيها". * وبعكس التفاؤل الذي أبداه بولحية، فيما يخص نجاح التحالف المزمع إبرامه مع النهضة، فإن ربيعي وضع جملة من الشروط التي يتوقف عليها تجسيد ذلك التحالف ميدانيان من بينها كف الأذى وكذا عدم طرح ما يتم التحضير له عبر وسائل الإعلام إلى أن يصبح أمرا ملموسا، غير رافض الدعوة التي أطلقها جناح جاب الله من أجل لم الشمل، من خلال تنظيم مؤتمر جامع قبل الانتخابات الرئاسية القادمة. * ومن جهته يستعد جناح عبد الله جاب الله لعقد دورة لمجلس الشورى خلال شهر جانفي القادم، من أجل تحديد موقفه من الانتخابات الرئاسية، وكيفية المشاركة فيها، مصرا عن طريق عضوه القيادي لخضر بن خلاف على أن الداخلية لم تفصل بعد في ملف الحركة، وبأنها لم تثبت لغاية اليوم نتائج مؤتمر جناح بولحية.