وحسبما علمته "الفجر" من مصادر متطابقة، فإن القوات المشتركة تكون قد حاصرت ما لا يقل عن 15 إرهابيا من كتيبة الأنصار والفتح، التي ينشط عناصرها بالمنطقة الثانية تحت إمرة المدعو "عبد الفتاح" المنحدر من أولاد عيسي، يرجح أن يكون بينهم أمراء وقياديون في التنظيم المسلح حاولوا التسلل إلى المرتفعات الجبلية بين تيزي وزو وبومرداس بعد الضربة الموجعة التي تلقوها الأسبوع الأخير، من خلال مقتل 5 من عناصرهم من طرف قوات الجيش بين خميس الخشنة وقدارة، في كمين محكم، مع استرجاع أسلحتهم الرشاشة، وكذا هروبا من العمليات العسكرية المتواصلة شرق بومرداس. وقالت مصادر متابعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، إن القوات المشتركة فرضت السيطرة إلى غاية أمس من خلال اجتياحها وتوغلها داخل العديد من المعاقل، ما أسفر عن اشتباكات مسلحة بين الطرفين تكون قد خلفت إصابات بليغة في صفوف الإرهابيين، الذين تبين أن الكثير منهم فروا من الأخضرية لإنشاء محتشد بين تيزي وزو وبومرداس لإعادة تنظيم سرايا الجماعة السلفية. وتفيد المعلومات المتوفرة لدينا بأنه تم تعزيز صفوف عناصر الجيش بوحدات مختصة في تفكيك الألغام والمظليين، لتحديد أماكن زرع القنابل التي كان قد عثر أحد المواطنين على العديد منها في نهاية الأسبوع على الطريق الوطني المؤدي إلى تيزي وزو، وكذا سعيا منهم لتفكيك تلك التي تم دسها تحت التراب، فضلا عن ذلك. وسعت ذات المصالح من عملياتها العسكرية نهاية الأسبوع لتشكل حلقة ممتدة ما بين حدود تيزي وزو وبومرداس، وصولا إلى الأخضرية، وكذا تضييق الخناق على الجماعة الإرهابية المتواجدة بين أكفادو وإيعكوران، شرق تيزي وزو، وصولا إلى الجهة الساحلية لكل من تيفزيرت وأزفون إلى غاية دلس. كما قالت مصادرنا إنه تم خلال هذه العملية العثور على عدد من جثث متعفنة لإرهابيين توفوا بسبب الجوع والمرض داخل هذه الأدغال.