الجيش يدك معاقل الإرهابيين علمت "الشروق " من مصادر مؤكدة، أن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت ليلة أول أمس، في عملية تمشيط واسعة بجبل بوزقزة جنوب ولاية بومرداس، في حصيلة مؤقتة، من القضاء على 6 إرهابيين وإصابة آخرين بجروح وتدمير مخابئ بعضها كان عبارة عن مخازن للمؤونة. * * * الجيش يحاصر مجموعة خطيرة من بقايا أتباع "كتيبة الأنصار " * * وتتواصل في هذه الأثناء، عملية التمشيط مدعمة بالمدفعيات، حيث سمع قصف مكثف لعديد من المواقع بهذا الجبل الواقع على بعد 10 كم من بودواو باتجاه الأخضرية بولاية البويرة يرجح أن الإرهابيين يتحصنون بها، واستخدمت قوات الجيش مروحيات وآليات ثقيلة، وشوهدت تعزيزات أمنية تم استقدامها صباح أمس، لدعم الأفراد المجندين في عملية التمشيط التي يشرف عليها نائب قائد الناحية العسكرية الأولى، كما تم غلق جميع المنافذ وتم تطويق مسالك جبال سوق الحد ومنطقة نشيط ببلدية بودواو لإحباط أي محاولة فرار، خاصة من جهة الوديان، خاصة وأن المعلومات الأولية المتوفرة لدى أجهزة الأمن تفيد باحتمال تواجد قياديين في التنظيم بين صفوف الجماعة المحاصرة التي يكون عدد أفرادها يتراوح بين 15 و20 فردا، تم رصد تحركاتهم في هذه المنطقة التي تعد من أهم المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" منذ حوالي أسبوع قبل محاصرتهم في مخبأ، ليلة أول أمس، في حدود الساعة الثامنة مساء، حيث اندلع اشتباك عنيف أسفر عن القضاء على 6 إرهابيين وتم تحويل جثثهم الى مستشفى برج منايل، ولا يستبعد أن تكون هذه الجماعة الإرهابية متحصنة في هذه المنطقة التي زحفت إليها هروبا من العمليات العسكرية المتواصلة شرق بومرداس، لكن بعض الأوساط لا تستبعد محاولة زحفها الى الأخضرية لتفعيل النشاط الإرهابي بالمنطقة وفك الحصار عن الجماعة المحاصرة شرق بومرداس . * وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن أفراد الجيش يواصلون زحفهم الى المخبأ الرئيسي بعد تدمير عدة مخابىء بواسطة القصف، منها مخزن للمؤونة، حيث تم العثور على كمية من المواد الغذائية والأغطية. * ويرجح أن ينتمي عناصر الجماعة الإرهابية المحاصرة الى كتيبة "الأنصار" التي تنشط بالمنطقة الثانية تحت إمرة المدعو "عبد الفتاح" الذي ينحدر من أولاد عيسي، ولا تستبعد مصادر قريبة من العملية، أن يكون قياديون و"أمراء" ضمن المحاصرين الذين حاولوا اختراق الطوق الأمني والفرار في الاشتباك ليلا...قضية للمتابعة.