كشف، أمس، وزير البريد والتكنولوجيا والاتصال، حميد بصالح، عن إعادة تهيئة وترميم 70 % من مكاتب البريد بعد عمليات التخريب التي مستها خلال العشرية السوداء والتي أثرت كثيرا على منجزات قطاعه• ودعا حميد بصالح، خلال إشرافه على مراسيم تنصيب المدير الجديد لمعهد الاتصالات السلكية واللاسلكية بمقاطعة السانيا بوهران، إلى العمل في مخابر البحث والمخابر البيداغوجية لتطوير الكفاءات وترقية البحث العلمي من أجل بناء جزائر معلوماتية للمستقبل، خاصة أن القطاع يحظى بدعم كبير من قبل الوزارة ببرامج عمل جديدة وتجهيزات عصرية من أجل تجسيد دوره في العلاقات الدولية، بعد إنجاز مشروع جواز سفر إعلامي أو رخصة إعلامية والتي سيتم تعميمها على مستوى جميع المكاتب البريدية• كما أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن مشروع ربط 22 ألف مؤسسة تعليمية بشبكة أنترنت، بما يسمى مخابر أنترنتية ستسمح بتدريس بعض المواد بطريقة تكنولوجية حديثة• وتحدث في ذات السياق، خلال إشرافه على مشروع تطوير ساتيليت بمنطقة بئر الجير للأقمار الصناعية، عن تفعيل هذا المشروع في غضون 2010 في ميدان الزراعة والصناعة ومتابعة التلوث ومعرفة الوسط الطبيعي بعد إنتاجه أقمار صناعية، وذلك حسب البرنامج الفضائي الوطني 2006 - 2020، والذي يسمح بتوظيف 100 إطار، إضافة إلى تقنيين ومهنيين آخرين• وقد رصد له غلاف مالي يقدر ب 4 ملايير دينار، على أن يسلم مع آفاق 2010، بعدما انطلقت فيه أشغال الإنجاز في ديسمبر 2008 من قبل شركة تركية - جزائرية، حيث سيسمح هذا المشروع بتحويل المنطقة الصناعية لأرزيو إلى قطب كبير في مجال تكنولوجيات الفضائية بالجزائر• وتأتي هذه المشاريع بعدما تم رصد مشاريع عديدة رصدت لها ميزانيات ضخمة لإعادة فتح جميع المكاتب المتضررة من الإرهاب في إطار برنامج الإنعاش، إلى جانب سلسلة من المشاريع الجديدة لتدعيم قطاع البريد وتحسين خدماته وفك العزلة عن العديد من المناطق التي كانت تفتقر إلى مراكز البريد• وقد جاء ذلك تطبيقا للإستراتيجية التي تبنتها الجزائر للنهوض وتطوير القطاع الذي يعمل على تجسيد المشروع العملاق للجزائر الرقمية، خاصة وأن هناك تطلعات مستقبلية للوصول إلى نسبة المساهمة ب 8 % في الاقتصاد الوطني والذي تقدر حاليا ب 3,5 % ويوظف 1000 عامل•