أن مصلحته تستقبل 40 حالة استعجالية في اليوم، وأن سنة 2008 شهدت فحص 9 آلاف حالة استعجالية بينما قدرت في العام 2007 ب8500 حالة• أشار ذات المصدر إلى أن 800 حالة من مجموع 9 آلاف تم إبقاؤها في المستشفى لتلقي العلاج، كاشفا في الوقت ذاته أن الأسباب العامة في الإصابة بتلف عقلي، مردها في جانب هام إلى العامل الوراثي والجيني، وفي شق آخر إلى الظروف الاجتماعية والعائلية وحتى المهنية المحيطة بالمريض• وأوضح الأستاذ المساعد أن الخلفية التي يحملها الناس عن عدوانية هذا الصنف من المرضى هي خطأ تصوري، بدليل أن العنف يظهر جليا عند المجرمين في صورهم، والحالات النوعية الجديدة التي بدأت تنتشر في المجتمع الجزائري، مبينا أن عدد المرضى تزايد في السنوات الأخيرة، بسبب التحول الاجتماعي السريع، وانتشار الفقر، وانخفاض القدرة المعيشية للمواطن، إضافة إلى عوامل أخرى• كما أن الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر فترة التسعينيات، خلقت نوعا جديدا من المرضى، أطلق عليهم تسمية "ضحايا صدمات العنف القاتل". من جهة أخرى أكدت دراسة مشتركة، خصت 10 ولايات بين وزارة الصحة واليونيسف، أن 10 بالمائة من تلاميذ الابتدائي والمتوسط يحتاجون إلى رعاية نفسية ، بسبب الأحداث العنيفة، وكمثال الجزائر العاصمة، يحتاج 50 ألف طفل إلى هذه الرعاية• وفي ذكره لأنواع الأسباب كشف المتحدث أن التحرش بأشكاله، وضحايا الحوادث المرورية وأخرى، ومرضى السرطان، والانفصام في الشخصية، والإحباط النفسي، والاكتئاب الذي يظهر جليا عند النساء بنسبة 05 بالمائة على حساب جنس الذكور ( 3 بالمائة) أين يفقد المريض لذة الحياة تؤدي به إلى الانتحار حينما تبلغ الذروة• لكن بالمقابل يؤكد الدكتور شكالي أن فرص العلاج أصبحت متيسرة، بظهور أنواع من العلاجات النوعية، يبقى فقط في البليدةوالجزائر عموما التأطير ووسائل التكفل بالمريض مثل الورشات الحرفية والمساحات الخضراء التي تشكل 50 بالمائة وأكثر من فرص العلاج•