عرفت التجارة الخارجية للجزائر خلال السداسي الأول من 2012 ارتفاعا في الصادرات بنسبة 5.6 بالمائة و تراجعا في الواردات بنسبة 5.2 بالمائة بتسجيل فائض تجاري بحوالي 15.8 مليار دولار. وبلغت صادرات الجزائر 38.82 مليار دولار خلال السداسي الأول من 2012 مقابل 36.75 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2011، وهو ما يعني تسجيل ارتفاع بنسبة 5.62 بالمائة. ومن حيث القيمة الإجمالية للصادرات مثلت المحروقات 97.42 بالمائة ب37.82 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من 2012 مقابل 35.67 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2011 أي ارتفاع بنسبة 6.02 بالمائة. وتبقى الصادرات خارج قطاع المحروقات"هامشية"ب2.58 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات بقيمة 1 مليار دولار أي تراجع بحوالي 7.5 بالمائة وبتراجع بنسبة 2ر5 بالمائة بلغت الواردات 1ر23 مليار دولار خلال السداسي الأول من 2012 مقابل 3ر24 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2011. وأوضح المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك، أن هذا التراجع يعود أساسا لتراجع واردات مواد التجهيز الصناعي (-17.1 بالمائة) والمواد الغذائية (-11.9 بالمائة) والمواد الموجهة لأداة الإنتاج (-5.6 بالمائة). ومثلت واردات مواد التجهيز الصناعي 7.44 مليار دولار خلال السداسي الأول من 2012 مقابل 8.9 مليار دولار خلال نفس الفترة في 2011 أي تسجيل انخفاض بنسبة 17.11 بالمائة. ويعود هذا الانخفاض أساسا إلى تراجع واردات لوازم الصنابير بأكثر من 73 بالمائة ومركبات نقل الأشخاص و البضائع(- 19.9 بالمائة) و المحولات الكهربائية (- 18.9 بالمائة). كما تراجعت واردات المواد الغذائية ب 11.91 بالمائة جراء تراجع واردات الحبوب و الطحين و الدقيق (-32.1 بالمائة) والحليب ومشتقاته (- 22.8 بالمائة) والسكر والسكريات( - 14.08بالمائة). وتراجعت مجموعة مواد الحبوب والطحين والدقيق بنسبة 23.10 بالمائة من 2.07 مليار دولار إلى 1.59 مليار دولار. وانخفضت واردات القمح بأكثر من 33 بالمائة من 1.51 مليار دولار إلى 1.01 مليار دولار خلال نفس الفترة المرجعية. وتراجعت فاتورة الواردات من 912.52 مليون دولار خلال السداسي الأول من 2011 إلى 704.47 مليون دولار خلال السداسي الأول من 2012 أي تسجيل تراجع بنسبة 22.8 بالمائة. كما سجلت واردات السكر والمواد السكرية تراجعا بنسبة 14.08 بالمئة من حيث القيمة منتقلة من 492.54 مليون دولار الى 423.21 مليون دولار. واستقرت واردات المواد الموجهة للانتاج في 6.57 مليار دولار خلال الاشهر الست الاولى لسنة 2012 مقابل 6.96 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2011 اي انخفاض بنسبة 5.6 بالمئة. ويعد هذا الانخفاض نتيجة لتراجع واردات الانابيب والخراطيم الحديدية و الفولاذية(- 63.6 بالمئة) والبنايات واجزاء البنايات(- 56.8 بالمئة) وخيوط الالات الحديدية والفولاذية(- 17.3 بالمئة). ومن جهة اخرى اشار المركز الى ارتفاع قوي بنسبة 36 بالمئة لواردات مواد الاستهلاك غير الغذائية كون قيمتها انتقلت من 3.45 مليار دولار خلال السداسي الاول لسنة 2011 الى 4.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2012. وتم تسجيل اكبر ارتفاع في المجموعة من حيث القيمة من قبل السيارات السياحية (65.1 بالمئة) و الادوية (33.5 بالمئة). و خلال الست الاشهر الاولى لسنة 2012 قامت الجزائر باستيراد 263.787 سيارة مقابل 176.901 سيارة خلال نفس الفترة من سنة 2011 اي ارتفاع بنسبة 49.12 بالمئة. كما ارتفعت فاتورة واردات السيارات بنسبة 48.15 بالمئة منتقلة من 157.16 مليار دينار خلال السداسي الاول من سنة 2011 الى 233.55 مليار دينار خلال السداسي الاول لسنة 2012 اي ارتفاع بما يفوق 3.15 مليار دولار. وفيما يخص قيمة واردات السيارات السياحية فبلغت 1.68 مليار دولار في نفس الفترة اي ارتفاع يفوق 65 بالمئة. من جهة اخرى بلغت واردات الجزائر من المواد الصيدلانية 1.17 مليار دولار خلال السداسي الاول لسنة 2012 مقابل 880.4 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2011 اي ارتفاع بنسبة 33.47 بالمئة. كما شهدت كميات الادوية المستوردة ارتفاعا بنسبة 47.9 بالمئة منتقلة من 10.951 طن خلال السداسي الاول لسنة 2011 الى 16.208 طن خلال نفس الفترة من سنة 2012. وحسب ذات المركز، تظل فاتورة الادوية ذات الاستعمال البشري الاهم ب1.12 مليار دولار مقابل842.6 مليون مسجلة ارتفاعا بنسبة 32.6 بالمئة، وسجل حجم واردات الادوية ذات الاستعمال البشري نفس الارتفاع منتقلا من 9.989 طن الى 15.229 طن اي ارتفاع بنسبة 52.45 بالمئة خلال السداسي الاول لسنة 2012. و من جانفي الى جوان 2012 تمثل الزبائن الرئيسييين للجزائر في الولاياتالمتحدة (5.96 مليار دولار) و ايطاليا (5.79 مليار) و اسبانيا (3.54 مليار) وفرنسا (3.34 مليار) وكندا (2.97 مليار). وفيما يخص الممونين تحتل فرنسا المرتبة الاولى ب3.03 مليار دولار متبوعة بالصين ب2.81 مليار واسبانيا ب1.97 مليار وايطاليا ب1.96 مليار والمانيا ب1.30 مليار.