دعا الوزير الأول، عبد المالك سلال، اول امس السبت خلال الزيارة العمل والتفقد التي قادته الى ولاية غرداية المسؤولين المحليين الى التعجيل بإطلاق وإنجاز المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي. وقد استهل السيد سلال هذه الزيارة بتفقد مشروع إنجاز برنامج سكني يتكون من 648 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري حيث دعا المسؤولين المعنيين إلى إطلاق قبل نهاية هذه السنة مشاريع السكن التي استفادت منها ولاية غرداية ملحا على ضرورة تسهيل وتمكين المواطن من الحصول على السكن بمناطق الجنوب. وبعد أن تلقى عرضا حول مشروع مدينة المنيعة الجديدة حث الوزير الاول على ضرورة المحافظة على الطابع العمراني المحلي وذلك في إطار مقاربة تساهمية بين المواطن والسلطات المحلية. ولدى معاينته موقع القطب الجامعي الجديد الذي تقدر طاقة استقباله ب6.000 مقعد بيداغوجي حث السيد سلال مسؤولي القطاع على ضرورة السهر على ضمان نوعية التعليم العالي وتشجيع الشعب العلمية والتكنولوجية سيما منها الرياضيات والتكنولوجيات الحديثة في مجال الطاقة الشمسية. وبعد أن شدد الوزير الاول على ضرورة توفير الامكانيات للأساتذة للإستقرار في ولايات الجنوب أشار الى أن جامعة غرداية تكون 296 طالب فقط في تخصصات التكنولوجيات الحديثة و هو ما اعتبره ب"القليل جدا". وفي هذا السياق أوضح السيد سلال أن ولاية غرداية "التي لها مستقبل صناعي وتجاري بحاجة أكثر الى مثل هذه التخصصات". وفي المجال الصحي دعا الوزير الاول خلال تفقده لعدة مشاريع تابعة لهذا القطاع الى تحسين نوعية الخدمات الطبية. كما حث على ضرورة مضاعفة التعاون مع الاطباء الخواص من خلال إبرام إتفاقيات من أجل تغطية العجز المسجل في الممارسين الأخصائيين بالولاية. وفيما يتعلق المنشآت الرياضية الخاصة بالشباب أشرف الوزير الأول على وضع حيز الإستغلال مركز استقبال وإيواء الشباب وقاعة متعددة الرياضات. وسيساهم هذا المرفق الشباني في تشجيع التبادلات بين الشباب من مختلف ولايات الوطن. وببلدية العطف وضع السيد سلال حيز الإستغلال قاعة متعددة الرياضات تتكون من حجرتين للرياضة واللياقة البدنية وغرف تغيير الملابس وفضاءات لعب. وفي مجال الموارد المائية عاين السيد سلال محطة المعالجة الطبيعية للمياه المستعملة بوادي ميزاب والتي تغطي أربع بلديات. ولدى زيارته لمستثمرة فلاحية خاصة أكد الوزير الأول أن الموارد المائية بغرداية ستشهد "تطورا معتبرا" بعد استلام سد تتم حاليا الدراسات الخاصة بإنجازه. وأضاف أن تطوير النشاطات الصناعية والفلاحية يستدعي "حتما" تطوير الطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية والهوائية. وخلال معاينته أشغال إنجاز محطة نموذجية صغرى للطاقة الشمسية بطاقة 1ر1 ميغاوات شدد الوزير الأول على ضرورة تشجيع استعمال الطاقات النظيفة سيما منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. من جهة أخرى أعطى الوزير الاول لدى تفقده شطرا من مشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم1 بطول 44 كلم توجيهات للسلطات المحلية لاستكمال 18 كلم المتبقية منه في شطره الرابط بين بريان وحدود ولاية الأغواط. وفي لقائه مع ممثلي المجتمع المدني أكد الوزير الأول أن الدولة تولي "أهمية كبيرة" للتنمية في ولايات الجنوب من خلال تشجيع الإستثمار بهذه المنطقة من الوطن. ودعا السيد سلال المسؤولين المحليين الى تشجيع الاستثمار معلنا عن تنظيم لقاء بولاية غرداية "قريبا" بهدف تطوير الإستثمار بالمنطقة. كما أكد أن ولاية غرداية تعتبر "أحسن مثال للتآخي والتضامن والتعايش".