وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، رسالة إلى الشعب الجزائري، عقب الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي انتظمت في 17 أفريل الماضي من قبل المجلس الدستوري، اليوم الثلاثاء. و هذا هو النص الكامل لمضمون الرسالة: أيتها المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل، الآن و قد أعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية للانتخاب الرئاسي و أقر تجديد انتخابي رئيسا، لابد لي أن أعرب عن بالغ عرفاني لمئات الآلاف من المواطنات و المواطنين الذين أبو إلا أن أترشح و دعموا ترشيحي بقوة و كثافة طيلة الحملة الانتخابية. كما أتوجه بالشكر إلى شعبنا الأبي الذي وسمني بأغلبية أصواته و أخصه بالتهنئة و الشكر على تمسكه بالرصانة خلال هذا الاقتراع بحيث شرف، مرة أخرى، بلاده أمام أصدقائنا الملاحظين و الصحفيين الأجانب الذين حضروا هذا الموعد الانتخابي. و أخص بالإشادة أفراد الجيش الوطني الشعبي، و أسلاك الأمن، و الوظيف العمومي، الذين بذلوا من التجند و حتى التضحية ما أتاح سلامة إجراء اقتراع يوم 17 أفريل و تأمينه. و الشكر موصول للأحزاب السياسية و للشخصيات الوطنية و تشكيلات المجتمع المدني و منظماته، نسائها و رجالها، التي آزرت ترشحي و حشدت له الدعم و التأييد. و لا يفوتني أن أهنئ أعضاء طاقم حملتي و أشيد بحسن بلائهم في الحملة الانتخابية و أعرب لهم عن خالص محبتي. هذا، و أعبر عن تقديري للسيدة و السادة المترشحين لهذا الانتخاب الرئاسي آملا أن نسعى سويا، بالأفعال و الأقوال، من أجل جعل هذه المناسبة انتصارا للجزائر أولا و فاتحة خير على شعبنا برمته. ستتاح لي، مواطناتي و مواطني الأعزاء، بعد أيام، فرصة التوجه إليكم بإسهاب، لأجدد لكم التزاماتي و أحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم. ختاما، أسأل الله العلي القدير أن يكلأني بحفظه و يمدني بعونه لأداء المهمة النبيلة الجليلة التي شرفتموني بها. تحيا الجزائر المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار