تواجه، مساء اليوم، مولودية الجزائر الغريم شباب بلوزداد، في داربي كبير، بمناسبة نهائي الكأس الممتازة الغائبة عن الساحة الكروية الجزائرية، منذ أربع سنوات، بنية طرد النحس الذي يلاحقها مع "السياربي" منذ أكثر من 4 سنوات، لم تسجل خلالها أي فوز على "أبناء العقيبة"، وللثأر من خسارة لقب كأس الجزائر، الموسم الماضي، في وقت يبحث زملاء بن غيث عن تأكيد تفوقهم على المولودية في السنوات الأخيرة، والحصول على لقب جديد يتصالحون به مع أنصارهم الغاضبين. يجري نهائي الكأس الممتازة بين المولودية والشباب، على ملعب "5 جويلية"، الذي سيعرف حضورا جماهيريا قياسيا كالعادة، بالإضافة إلى تواجد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش رفقة مدر المنتخب المحلي مجيد بوقرة، من أجل معاينة بعض اللاعبين، الذين سيتواجد الكثير منهم ضمن خيارات بوقرة من أجل التربص الأول للمنتخب المحلي، الشهر المقبل، في وقت سيبحث بيتكوفيتش عن بعض الحلول ل«الخضر"، على أمل منح جرعة أمل للاعبين المحليين، للتواجد ضمن خياراته مستقبلا. تدخل مولودية الجزائر نهائي الكأس الممتازة بمعنويات عالية، بعد تتويجها باللقب الشتوي للبطولة الوطنية، بالإضافة إلى تحسن نتائج الفريق، تحت إشراف المدرب التونسي خالد بن يحيى، الذي يراهن على طرد نحس شباب بلوزداد، الفريق الذي تحول إلى الشبح الأسود للمولودية، خلال السنوات الأخيرة، ورغم أن المولودية توجت بلقب البطولة الموسم الماضي، إلا أنها لم تفز على بلوزداد منذ حوالي 45 سنة، وكان آخر فوز لها شهر نوفمبر سنة 2021، بقيادة التونسي بن يحيى، وبعدها لم تتمكن المولودية من قهر أبناء العقيبة، بدليل أنهم خسروا آخر مواجهتين أمامهم، في نهائي الكأس، الموسم الماضي، بهدف دون رد، ومباراة الذهاب في البطولة بداية الموسم الجاري، بثلاثة أهداف لهدف، وهو ما يبرز الرغبة القوية لزملاء بن خماسة، من أجل الفوز هذه المرة أمام السياربي، للتتويج بلقب جديد ووقف سيطرة الشباب، متسلحين بعامل تواجد المدرب بن يحيى، الذي كان آخر من قهر شباب بلوزداد، خاصة أنه سيخوض النهائي بتعداد مكتمل، رغم عدم تأكيد مشاركة المدافع حلايمية إلى حد الساعة، حيث سيفصل في ذلك يوم المباراة. بلوزداد يسعى إلى تأكيد سيطرته على المولودية من جهته، يدخل شباب بلوزداد بدوره النهائي، بمعنويات عالية، بعد أن أنهى مرحلة الذهاب في الوصافة خلف المولودية، وبقيادة المدرب الجديد الألماني سيد راموفيتش، الذي سيكون حاضرا على كرسي الاحتياط رفقة سمير حوحو، الذي تكفل بتدريب الشباب خلفا لعمراني، ونجح في العودة بنقاط الفوز من وهران قبل أيام، الأمر الذي يرفع معنويات زملاء كداد، من أجل الفوز بالكأس الممتازة، وتأكيد تفوقهم على المولودية، خاصة أنهم يتطلعون للتصالح مع أنصارهم، بعد خيبة الإقصاء المبكر من دوري أبطال إفريقيا، والذي لم يتجرعوه إلى حد الساعة، وهو ما يدفع أشبال راموفيتش إلى تقديم أفضل ما لديهم في مواجهة المولودية، خاصة أنهم يدركون أهمية الفوز بهذا الداربي لدى أنصارهم. يجدر الذكر، أن لجنة التحكيم التابعة ل«الفاف"، عينت الحكم لحلو بن براهم لإدارة نهائي الكأس الممتازة، وسيتشكل طاقم بن براهم من كل من بوفاسة عميروش كمساعد أول، وجنادي خير الدين كثاني مساعد، بينما سيكون طيب بودربال حكما رابعا، وستشهد غرفة "الفار" تواجد كل من صحراوي عبد الرحمن وبويمة هيثم.