دعا وزير الاتصال حميد قرين هذا السبت بالجزائر العاصمة إلى إقامة علاقة "مهنية تتميز بالثقة" بين المكلفين بالاتصال المؤسساتي والصحفيين مذكرا بالمهام الرئيسية لمختلف الأطراف المعنية لاسيما احترام قواعد أخلاقيات المهنة. وأشار قرين خلال ندوة تحت عنوان "القواعد غير المكتوبة لنشاط المكلفين بالاتصال" إلى أنه "يتعين على المكلف بالاتصال احترام الصحفي وعدم الكذب عليه وعدم التلاعب به". واعتبر الوزير أنه "لا يوجد صحفي كبير وصحفي صغير كما أنه لا توجد جريدة كبيرة وجريدة صغيرة" ملحا على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة من خلال إقامة علاقة "مهنية" تتميز ب"الثقة" بين الأطراف المعنية (وسائل الإعلام والمؤسسات). كما أكد قرين على "أهمية" متابعة المكلفين بالإعلام لتكوين يمكنهم من الاضطلاع بمهامهم في أحسن الظروف الممكنة. واعتبر الوزير أنه من "المهم" أن يكون المكلف بالاتصال في "اتصال دائم" مع مسؤوله المباشر الذي لابد من "استشارته قبل بث أي معلومة". من جهتهم ، دعا بعض الصحفيين إلى تعزيز جسور التواصل بينهم وبين المكلفين بالإتصال على مستوى الإدارات لتسهيل مهامهم. وقررت وزارة الاتصال تنظيم لقاءات تكوينية لفائدة المكلفين بالإعلام على مستوى جميع وزارات الدولة وذلك تنفيذا للقرار الذي اتخذه وزير الاتصال حميد قرين خلال الزيارة الأخيرة التي قادته لولاية سعيدة. وكان الوزير قد وضح خلال زيارة عمل الأخيرة لولاية سعيدة في إطار الاحتفال بالذكرى السابعة لتأسيس الإذاعة الجهوية بهذه الولاية أن هذه اللقاءات التكوينية وعددها سبعة ستشمل"القواعد غير المكتوبة للاتصال العمومي". للإشارة ترتكز هذه القواعد حول طريقة تعامل المكلفين بالإعلام على مستوى الوزارات مع الصحفيين،حيث"يستوجب عليهم الرد على الصحفيين عند الاتصال بهم وفعل ذلك لاحقا إن لم يتمكنوا من الرد عليهم في الحين". جدير بالذكر تهدف هذه المبادرة إلى إعطاء نفس جديد للاتصال المؤسساتي ورسم علاقة صحيحة بينهم وبين الإعلاميين خدمة للصالح العام.