مازالت أسعار النفط في أسيا تتجه إلى الارتفاع نتيجة الآمال في إجراءات الإنعاش في منطقة اليورو واليابان التي تجيز زيادة الطلب على الخام، وسط تحسن في البورصات لا سيما هونغ كونغوشنغهاي. وسجلت أسعار النفط الجمعة ارتفاعا كبيرا نتيجة التفاؤل الذي استعادته البورصات وانتعاش الاهتمام في فيول التدفئة بسبب موجة الصقيع في أوروبا وأمريكا الشمالية. وارتفع سعر برميل "لايت سويت" (دبليو تي آي) تسليم مارس 2,66 دولارا أمريكيا ليبلغ 32,19 على في بورصة نيويورك "نايمكس"، وفي لندن ارتفع سعر برميل "برنت بحر الشمال" للتسليم نفسه 2,93 دولارا ليبلغ 32,18 دولارا في تبادلات بورصة انتركونتيننتال (آي سي إي). أما في التبادلات الالكترونية في اسيا ارتفع برميل "لايت سويت" 14 سنتا ليسجل 32,33 دولارا وبرميل "برنت" 17 سنتا ليبلغ 32,35 دولارا. وسجلت شركات الطاقة الأرباح الأعلى فخفضت خسائرها حتى الآن إلى النصف في 2016 وأثارت حماس السوق. كما سجلت بورصات شنغهايوهونغ كونغ تحسنا كبيرا لليوم الثاني تجاوبا مع الانتعاش الشامل الذي تشهده الأسواق. وبلغ مؤشر هانغ سنغ 19,430.02 نقطة ظهرا بارتفاع 349,51 نقطة أو 1,83%، فيما بلغ مؤشر شانغهاي المركب 2,946.58 نقطة بارتفاع 30.02 نقاط او 1,03%. وفي اليابان سجلت الاسهم ارتفاعا الاثنين نتيجة توقعات باتخاذ المصارف المركزية مزيدا من إجراءات التحفيز لتحريك الأسواق المالية حيث واغلق مؤشر نيكاي 225 على 17,110.91 أي باارتفاع 152.38 أو 0,90%. وأشارت الصحف إلى أن البنك المركزي الياباني ينوي توسيع برنامجه لإعادة شراء الأصول في مواجهة تراجع سعر النفط الذي يهدد هدفه المتمثل في تسجيل تضخم نسبته اثنان في المائة. واعتبر المحلل مايكل مكارثي في "سي ام سي ماركتس استراليا" ان التحسن في الأسعار قد يفسر بمؤشرات كشفت استمرار نمو الأنشطة الخاص في منطقة اليورو في يناير ما يعزز الآمال بارتفاع الطلب في سوق لطالما عانت من فائض مزمن في العرض. وبعد انهيار أسعار النفط والمخاوف من تباطؤ النمو العالمي قومت البورصات العالمية مساراتها في نهاية الأسبوع.