أكد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية أن الجزائر ستحتضن يومي الاثنين و الثلاثاء المقبلين بقصر الأممبالجزائر العاصمة ندوة دولية بمناسبة إحياء الذكرى ال 50 لتصريح منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة..موضحا ان هذه الندوة سيشارك فيها عدد كبير من الشخصيات السياسية الوطنية و الدولية..اضافة الى المثقفين و الجامعيين و الباحثين فضلا عن صحفيين من افريقيا و اوروبا و امريكا و اسيا..و اوضح نفس المتحدث ان هذه الندوة تتزامن مع احياء الذكرى ال50 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي شكلت منعطفا في كفاح الشعب الجزائري.. كما أشار الوزير المنتدب إلى أن المشاركين سيتطرقون بهذه المناسبة إلى المكتسبات التي تم تحقيقها بفضل هذا التصريح"الذي لازالت ملاءمته و فاعليته سارية من اجل استكمال مسار تصفية الاستعمار و السماح للشعوب بالممارسة الكاملة لحقوقها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية". في ذات الصدد ذكر مساهل انه "فضلا عن الصعوبات التي تواجهها البلدان المستعمرة سابقا فإنها تعرف ديناميكية تطور متعددة الأبعاد لم يكن النظام الاستعماري ليسمح بتحقيقها..تابعا قوله ان هذه البلدان تامل في المساهمة بشكل كبير في ارساء علاقات دولية في اطار متجدد و متعدد الاطراف. و في هذا الإطار أبرز مساهل أن"التعاون جنوب جنوب و الاندماج الإقليمي يعدان من العناصر الهامة التي لا تسهم فقط في الحفاظ على تعزيز استقلال البلدان الناشئة عن تصفية الاستعمار و إنما أيضا في ضمان اندماجها في الاقتصاد العالمي". و خلص مساهل إلى القول بأن"نشاطات ثقافية سيتم تنظيمها على هامش هذه الندوة من اجل إحياء هذه الذكرى و الإشادة بكفاح الشعوب من اجل الاستقلال و الرقي و التقدم". للتذكير أن إحياء هذه الذكرى قد صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 64/560 المؤرخ في 29 جوان 2010 و التي ذكرت "بالأهمية المحورية لدور التصريح في مسار تصفية الاستعمار و رفع عدد أعضاء منظمة الأممالمتحدة التي ساهمت في الطابع العالمي للمنظمة.