احتضنت، اليوم الثلاثاء،ولاية تلمسان الإفتتاح الوطني لتظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011 "حيث تميز الإفتتاح الذي احتضنته قاعة المشورالعريقة بالطابع الديني و بتزامنه مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وتحتفي عاصمة الزيانيين عبر هذه التظاهرة ببرنامج ثقافي. وما يميز هذا الحدث هو أن تلمسان ستمثل الأمة الإسلامية طيلة عام 2011 بمشاركة 29 دولة إسلامية. وفي أجندة التظاهرة العديد من المحاضرات والندوات الفكرية على غرار ملتقى حول الشعر النسوي وملتقى الإسلام في المغرب العربي بحضور مفكرين وأعلام من عدة دول وملتقى حول محمد ديب عرفانا لابن المدينة ،بالإضافة للمهرجانات الدولية المختلفة للرقص الشعبي وموسيقى الديوان والإنشاد وموسيقى الحوزي ومهرجانات الزخرفة والمنمنمات وغيرها. وانطلقت التظاهرة عبر موكب احتفائي كبير شاركت فيه مختلف الفرق الفولكلورية سواء كانت محلية أو تلك القادمة من عدة ولايات من الوطن.وقد اختير موقع "المشور" العتيق بوسط مدينة تلمسان كنقطة انطلاق الموكب لينتهي بضريح "سيدي بومدين"وذلك عملا وتقليدا للموكب الشعبي الذي اعتاد في السابق أهل عاصمة الزيانيين اقامته للاحتفال بهذه الذكرى العظيمة. ومعلوم أن هذا الموكب كانت تتجمع أطرفه من روافد من الناس باختلاف أعمارهم والذين يقضون ليلة المولد في الذكر والإنشاد على مستوى الزوايا التي تعدها المدينة مثل المامشاوية والبلقايدية والجزولية وبعض مقرات "الجمع" التقليدية. وقبل طلوع الفجر بلحظات يبدأ الموكب يتحرك من وسط المدينة نحو "العباد" حيث أضرحة العديد من الأولياء الصالحين ومن بينهم "سيدي بومدين الغوث" حيث تتصدره كما وصفه بعض المسنين الفرق الدينية المختلفة مثل "درقاوة" و"عيساوة" مرددين المدائح والأناشيد الدينية المعهودة.وإلى جانب هذا الموكب سارع سكان مدينة تلمسان يشرعون في الاحتفالات قبل أيام عديدة من حلول هذا اليوم العزيز على كل مسلم بإجراء الاستعدادات المتنوعة مثل قيام النساء بخضب أيديهن وأيدي أطفالهن بالحناء والتحضير للأطعمة والحلويات مثل "التريد" و"تاقنتة" أو "الطمينة" كما تسمى في بعض المناطق.