جمع المشاركون في ملتقى دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، امس السبت ، بالجزائر على أن انضمام فلسطين إلى هيئة الأممالمتحدة سيكون بمثابة الانطلاقة الحقيقية نحو استرجاع السيادة الكاملة لدولة فلسطين بعد عقود من الكفاح و النضال.وخلال هدا الملتقى الذي نظمه الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية تحت رعاية حزب جبهة التحرير الوطني تم التأكيد على "أن قرار القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى الأممالمتحدة هو حق طبيعي للشعب الفلسطيني بعد التعنت الإسرائيلي و عدم التجاوب مع مسار المفاوضات و رفضها الواضح لمسار السلام العربي" . و قال سفير الفلسطينبالجزائر، حسين عبد الخالق ، أن " قرار الذهاب إلى الأممالمتحدة جاء بعد سنين من المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني" ، مضيفا أن" لا شك في أن الاحتلال ماض في مخططاته الاستيطانية و غير مؤمن بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على أرضه". و جدد السفير موقف القيادة الفلسطينية الرافض العودة إلى المفاوضات التي توقفت منذ سنة بقرار منها(القيادة) "إلا إذا"- يقول- " كانت جادة و بمرجعية تقوم على أساس الشرعية الدولية و وقف الاستيطان و الانتهاكات الإسرائيلية بكافة أشكالها.." و عن التهديدات الأمريكية قال السفير أنهم ماضون في مسعاهم الذي يعد كما قال "جزءا من النضال و الكفاح و لن نرضخ للضغوطات حتى بقطع المساعدات" ، مشيرا إلى دعم البلدان العربية و على رأسها الجزائر التي أعلن فيها قيام الدولة الفلسطينية ذات يوم من نوفمبر 1988. و من جهته اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم ، أن" الانضمام القريب لدولة فلسطين إلى الأممالمتحدة لن يعيد شبرا من الأراضي المحتلة" معتبرا أن الهدف من طلب العضوية هو "كشف ما تبقى من عورة لدى فرنسا و بريطانيا و الولاياتالمتحدة في دعم الكيان الصهيوني". و أضاف بلخادم " أننا نؤمن بان الأوطان لا تسترد بالكلام و إنما تفتدى بالدماء" معربا على أن "في نهاية المطاف سيكون النصر مبين و سيادة الجزائر لا تكتمل الا بالاستقلال الكامل لفلسطين. و جدد بلخادم ، موقف الجزائر المساند للقضية الفلسطينية ، مذكرا ، بتأكيدات الرئيس بوتفليقة على أن "سيادة الجزائر لا تكتمل إلا بالاستقلال الكامل لفلسطين". و من جهة أخرى قال بلخادم : "أن تنظيم الشبيبة الجزائرية لهذا الملتقى بمدينة الحراش في يوم صادف نداءات جهات مجهولة عبر الشبكات الاجتماعية سيما منها الفايس بوك لقلب الأوضاع و خلق الفوضى هو أحسن جواب للأعداء المتربصين بالجزائر". أما الأمين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية السيد محمد مدني فأعلن تدعيم "ميلاد الدولة 194 القريب" وفق القانون الدولي حتى يعيش الفلسطينيون في كنف الحرية و الكرامة. و قال مدني : " أن الأرض التي احتلت هي ارض شعب و دولة و غير متنازع عليها وغير قابلة للتفاوض أو التقسيم أو الاحتلال". و تم خلال هذا الملتقى الذي حضره سفراء مصر و الأردن و لبنان و القائم بالأعمال العراقي و كذا ممثل سفير اليمن تكريم السفير الفلسطيني و الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني .