أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن تنظيم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية لملتقى دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالحراش هو جواب على من كان يظن أن 17 سبتمبر سيكون يوما للتمرد والعصيان الذي روج له في »الفايسبوك«، مشددا على أن شباب اليوم حريص على دعم القضايا العادلة ودعم الشعب الفلسطيني، وأضاف قائلا »إن اعتراف الأممالمتحدة بأحقية فلسطين في العضوية لن يعيد اللاجئين إلى أراضيهم«. أوضح بلخادم، أمس، خلال الملتقى الذي نظمه الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالحراش والذي حمل شعار »الشبيبة مع فلسطين ظالمة أو مظلومة«، أن تنظيم الشبيبة لهذا الحدث يأتي في الوقت الذي كان يظن البعض أن 17 سبتمبر هو يوم العصيان والتمرد والثورة والذي تم الترويج له في مواقع التواصل الاجتماعي »الفايسبوك«، مضيفا بأن الشباب رد على هذه الدعوات بجواب لا يمكن أن يكون عليه غبار في التأويل وهو حرصه على الجزائر على مساندة القضايا العادلة في العالم وأهمها دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن احتضان مدينة الحراش لهذا الحدث هو جواب شاف وكاف. وأكد بلخادم أمام المشاركين في الملتقى من أعضاء المكتب السياسي للأفلان وسفراء وبرلمانيين وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني، أن حرص اتحاد الشبيبة الجزائرية على تنظيم الملتقى وأن تعود رعايته لحزب جبهة التحرير الوطني هو رسالة للناس بأن جبهة التحرير الوطني حملت لواء التحرير لم تكتف بتحرير الجزائر وإنما بقيت تساند حق الشعوب في التحرر، مضيفا أن اختيار هذا اليوم »يأتي كجواب لكل من كان يظن أن قضية فلسطين تختزل في اتفاق أو في عملية عسكرية« خاصة وأنها تتزامن وإحياء ذكرى مجازر صبرا وشتيلا. وفي ذات السياق، اعتبر الأمين العام للأفلان أن هذه النكبة المروعة التي أصابت شعبا بكامله عندما تقرر إنشاء الكيان الصهيوني سنة 1947 هي نكبة لكل الأمة الإسلامية باعتبار أن القدس هو مكان مقدس لكل المسلمين، مؤكدا أنه من حق فلسطين العودة إلى المحافل الدولية رغم أن هذا المسعى إجرائي ولا ينتظر شيء من الأممالمتحدة، مذكرا بمختلف القرارات التي تبنتها هيئة الأممالمتحدة. وأشار بلخادم إلى أن أكبر ظلم وقع على شعب هو تشريده من أراضيه، مشيدا بالمرأة الفلسطينية التي لا تزال تلد الشهداء وأن الشعب الفلسطيني يملك الشهادة على الأرض وأنه صاحب حق، مشددا على أن اعتراف الأممالمتحدة بأحقية فلسطين في العضوية لن يعيد اللاجئين أراضيهم ولن يعيد شبرا من أرضهم، وأضاف قائلا »لسنا من المغفلين لأن المسعى إلى الذهاب لمجلس الأمن نتيجته معروفة، ولكن لنكشف ما تبقى من عورات أمريكا، فرنسا وبريطانيا في دعمهم للكيان الصهيوني«. وشدد الأمين العام للأفلان على أن الأوطان لا تفتدى بالبكاء والكلام وإنما بالتضحيات والدماء والمقاومة، مؤكدا أن طريق التحرير مملوء بالتضحيات وأنه »عندما نرى الشباب الفلسطيني يتصدى للدبابات بصدور عارية ندرك أن النصر سيكون حليفهم«، مذكرا بمقولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لما كان وزيرا للخارجية عندما قال »إن استقلال الجزائر لن يكتمل إلا باستقلال فلسطين«، مشيدا بموقف الشباب الجزائري الذي يواصل رسالة نوفمبر في الحرص على الوطن وعلى القضايا العادلة. ومن جهته، أكد السفير الفلسطينيبالجزائر حسين عبد الخالق أن يوم 17 سبتمبر تختلط آلام الشعب الفلسطيني لذكرى مجازر صبرا وشتيلا، مضيفا أن الشعب الفلسطيني سيستمر في الكفاح المسلح حتى تحرير فلسطين، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن عازم على تقديم طلب العضوية في الأممالمتحدة يوم 23 سبتمبر الجاري وأن هذا الموقف هو تتويج لنضالات الشعب الفلسطيني، مشددا على أن العائق الرئيس في عضوية فلسطين هو الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل وكذا الدول الاستعمارية، مؤكدا أن مصداقية الولاياتالمتحدةالأمريكية صارت على المحك كونها تدعم حرية الشعوب.