أعلنت السفارة الأميركية بالجزائر إن خبراء أميركيين أشرفوا على تدريب 23 ضابطا من الشرطة وقوات الدرك والجيش الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب . و أوضحت السفارة في بيان أن الخبراء في المجال العسكري وتطبيق القانون من مكتب التحقيقات الفدرالي"أف بي آي" ووزارة الدفاع والشرطة الأميركية،"قاموا في الفترة ما بين 26 فيفري والفاتح مارس بالعاصمة بتدريب 23 ضابطا ضمن برنامج المساعدة ضد الإرهاب"أي تي أي"،حيث تضمنت ورشة العمل محاضرات ودراسة حالة ومناقشات علمية حول مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة بالإرهاب". وأوضح البيان أن الدورة تعد السابعة من نوعها "وتهدف أساسا إلى مساعدة أجهزة الأمن على تطوير استراتيجيات مكافحة الإرهاب". في سياق مشابه، كشف مصدر أمني،نهاية الأسبوع أن الحكومة الجزائرية رفضت عرضا تقدمت به وزارة الدفاع الأميركية في إطار الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، يقضي بتنفيذ عمليات مسح جوّي كامل للبلاد لتحديد أماكن تواجد الأسلحة والعبوات الناسفة التي بحوزة تنظيم"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ونقلت صحيفة وطنية عن المصدر قوله إن الجزائر رفضت الاقتراح الأميركي بعد مشاورات كثيرة لمختلف المصالح الأمنية على أساس أنه"يشكل خطرا على الأمن الجزائري ويمس بالسيادة الوطنية التي تعتبر خطا أحمر". وأوضح المصدر أنه في المقابل رحبت الجزائر بذلك في إطار الشراكة الدولية في مكافحة الإرهاب عن طريق الشرطة الدولية أو في إطار الاتحاد الإفريقي. و رفضت الجزائر"فتح مجالها الجوي أمام الأقمار الصناعية الأميركية وتمكين خبراء أميركيين من وضع قواعد وشبكات مراقبة ومحطات استقبال وتوجيه تستلزمه أنظمة المراقبة داخل القطر الجزائري،وذلك لوجود مناطق لجيوب اليورانيوم،وخاصة في منطقة جبال تيريرين قرب الحدود مع النيجر،فضلا عن مناطق أخرى لا يمكن لأجهزة الكشف العمل بها إلا بمعدات استقبال يجب أن توضع في الأراضي الجزائرية".