يشرف خبراء أمريكيون حاليا بالجزائر على دورة تكوينية (من 5 إلى 15 ديسمبر) حول "تسيير أمن الموانيء و المطارات" لفائدة 24 ضابطا للجمارك الجزائرية و ذلك في إطار برنامج دعم مكافحة الإرهاب، حسبما أكده بيان لسفارة الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء. وأوضحت الممثلية الدبلوماسية الامريكيةبالجزائر "ان الولاياتالمتحدة تتشرف بتجديد شراكتها في مجال التكوين مع الجزائر عبر برنامج دعم مكافحة الارهاب من خلال الرجال و النساء البواسل لقوى الامن الجزائري". و تابع ذات المصدر "انه لكوننا نواجه نفس التحديات المشتركة فانه بامكان الولاياتالمتحدة و الجزائر ان يستفيدان بشكل كبير من تبادل المناهج و الدروس المستخلصة و أفضل الممارسات في ميدان تسيير امن الموانئ و المطارات". ويتضمن هذا التكوين الذي يتميز "بالابتكار و الحركية" القاء محاضرات ومحادثات و زيارات ميدانية و تمارين تطبيقية من اجل "دراسة امن الموانئ و المطارات و المناهج المطابقة و أحسن التطبيقات التي تستجيب لانشغالات الجزائر". و قد تم الشروع في الشراكة الجزائرية-الامريكية في اطار برنامج دعم مكافحة الارهاب سنة 2000 و قد استفاذ 322 عضوا على الاقل من المصالح المكلفة بتطبيق القانون الجزائري بتكوين سواء في الجزائر او الولاياتالمتحدة بين سنة 2000 و 2005. كما اشار ذات البيان الى ان الجمارك الجزائرية قد استفادت من قبل من تكوينين سنة 2010 حول تسيير مراقبة الحدود و حول اكتشاف وثائق السفر المزورة. و يعد برنامج التكوين لدعم مكافحة الارهاب -حسب السفارة الامريكية- جانبا من جوانب تبادل الخبرات و الموارد الهامة مع الجزائر. وتابع المصدر ذاته "انه يمنح كذلك اطارا نشطا للولايات المتحدة من اجل الاستفادة من مساهمة الجزائر المعتبرة في مكافحة التطرف العنيف مع مشاطرة الاستراتيجيات الأمنية الفعالة التي تم تطويرها و تجسيدها في الولاياتالمتحدة". كما ان الجزائر تظل -حسب نص البيان- "شريكا محوريا على التزام تام في الحرب على الارهاب كما انها رأس حربة مكافحة الجريمة العابرة للأوطان". تجدر الاشارة الى ان برنامج دعم مكافحة الارهاب قد انشيء سنة 1983 بترخيص من الكونغرس "كمبادرة هامة لمكافحة الارهاب الدولي" وقد سمح بتكوين 61000 ضابطا على مستوى 154 دولة.