أشارت مصادر دبلوماسية جزائرية أن وزير الخارجية المالي،سومايلو بوباي مايغا، يقوم حاليا بزيارة إلى الجزائر، من اجل التباحث مع نظيره مراد مدلسي الوضع المتأزم في شمال مالي، خاصة بعدما سيطر المتمردون الطوارق على بلدة تاسليت على الحدود مع الجزائر. و لم تترسب معلومات عن تفاصيل زيارة مايغا إلى الجزائر،إلا أن ما يتردد،يفيد بسعي كل من الجزائر ومالي لبحث مستجدات الوضع الأمني في الشمال،بعد تصعيد لافت في المواجهات بين الجيش المالي ومقاتلي حركة الأزواد،وتأتي زيارة المسؤول المالي بعد شهرين من اجتماع طرفي النزاع في الجزائر،أسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار لكنه لم يحترم. بينما أرتكب اكبر مجزرة في بلدة إيغهوليك في الشمال قتل فيها ما لا يقل عن مائة شخص،واتهمت الحكومة المالية،القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالتنسيق مع المتمردين بارتكابها. ويتردد أن مايغا يسعى لإقناع الجزائر مجددا بضرورة استكمال الوساطة مع المتمردين لوقف الاقتتال في شمال البلاد.. و في سياق شبيه ،شن أمس،طيران الجيش الموريتاني،غارة جوية،على موكب من سيارات رباعية الدفع قرب تومبوكتو"،على التراب المالي،حيث كان على متنها إرهابيون ينتمون القاعدة في البلاد المغرب الإسلامي،و نتج عن الغارة إصابة اثنين من الإرهابيين بينما تمكن اثنين آخرين من الفرار،بينهما الإرهابي"يحي أبو همام" المطارد من قبل أجهزة الأمن الجزائرية. و شدد مسؤول الجيش المالي أن الهجوم استهدفت موكب سيارات لإرهابيين كانوا يهمون بالخروج من سوق أسبوعية بتومبوكتو،شمال غرب مالي،وقدتم القبض على إرهابيين غثنين جرحا ونقلا إلى المستشفى لتلقى الإسعافات، بعد أن تم تفجير أربع سيارات كان الإرهابيون على متنها، لكن اغلبهم فر قبل تدميرها، من بينهم الإرهابي المدعو "يحي أبو همام". و تعزز حلف دول الساحل التي تحارب الإرهاب في الصحراء الشاسعة، بالدور الليبي، إذ أكد وزير الدفاع الليبي ، أسامة الجويلي، عن مباحثات لتدريب الثوار في عدة دول منها عربية و أوربية وأمريكا، و قال:لدينا خطط لتدريب الثوار في فرنسا (ضباط البحرية وطيارين) و بريطانيا،و أمريكا أيضا،و إضافة إلى تدريب ثوار و ضباط في عدة دول عربية أبدت استعدادها لذلك منها السودان، الإمارات، مصر، تونس(ضباط البحرية)، و احتمال المملكة الأردنية ودولة قطر قريبا. مشيرا في حديثه عن العلاقة الجزائرية- الليبية بأنها"بدأت ملامحها تتحسن،و الزيارة التي قادت الوفد الجزائري يوم الاثنين لحضور الاجتماع مع مسؤولي الأمن و وزراء الداخلية تفتح بابا جديدا من العلاقات التقاربية الجيدة"، و أضاف "فالجزائر لها قدرات متميزة في تدريب أفراد الجيش، ونسعد بتوقيع اتفاقات في هذا المجال"وأضاف"اللقاء الرسمي الذي جمعنا بمسؤولي الأمن و وزير الداخلية الجزائريين اقتصر على دراسة الوضع بين الحدود بين البلدين،و ستتطور إلى مباحثات و لقاءات بين الجانبين و لا اخفيكم الامر بانه لدينا طلبة عسكريون متخرجون من المدارس الجزائرية العريقة المعروفة بالكفاءة.