اعتبر وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن الإتحاد الإفريقي يسير في الطريق الصحيح بخصوص حل الأزمة في ليبيا. وقال مدلسي، أمس، في تصريح للصحافيين على هامش مباحثات أجراها مع وزير الخارجية المالي الزائر سوميلو بوباي مايغا " إن الإتحاد الإفريقي في الطريق الصحيح ومن خلال التشاور بين إفريقيا والدول الأخرى المعنية (بالأزمة الليبية) نتمنى أن تأتي الأيام المقبلة بثمارها". وأوضح مدلسي أنه تناول مع الوزير المالي الوضع المتأزم في ليبيا، مضيفا " اغتنمنا فرصة وجوده (مايغا) معنا وقيّمنا ما جاء في اجتماع أديس أبابا والذي انصب بصفة رئيسية حول الوضع في ليبيا". وأعرب الوزير عن ارتياحه لمشاركة طرفي الصراع في ليبيا (الحكومة والثوار) وقال " إن مشاوراتنا مع كل الأطراف تهدف لتجاوز أزمة ليبيا "، معتبرا أن التحرك الإفريقي إزاء الأزمة الليبية هو " إثبات لمصداقية مسيرة الاتحاد الإفريقي كصديق وفي وقوي بالنسبة لقضية ليبيا "، مشددا على أن " هذا لا يعني أن المشاكل حلّت كلها". وكان وزير الخارجية المالي سوميلو بوباي مايغا قد وصل، أمس، إلى الجزائر في زيارة رسمية يبحث خلالها تداعيات الأزمة الليبية على الوضع المضطرب في منطقة الساحل الإفريقي. وقال مايغا في تصريح للصحافيين فور وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث كان في استقباله نظيره مراد مدلسي إنه يحمل رسالة من الرئيس أمادو توماني توري إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وأضاف ان الرسالة تتضمن " تحليلا حول الوضع على المستوى الإقليمي وكيفية تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في سياق يتميز بالتوتر حيث كل التهديدات التي كانت تواجهنا قد ازدادت حدة" في إشارة إلى الأزمة في ليبيا وامتداداتها بسبب مخاوف من حصول الجماعات الجهادية على أسلحة خطيرة جراء فوضى السلاح. ووصف مايغا الوضع الأمني في منطقة الساحل " بالخطير والمثير للقلق". ودعا بهذا الخصوص إلى " تضافر أكبر للجهود بغية إيجاد الحلول المناسبة لهذا الوضع". وكشف مايغا أن زيارته جاءت بهدف " تحقيق أمن فوري في المنطقة إلى جانب استقرار شامل ودائم". وتأتي زيارة الوزير المالي بعد تحذيرات أطلقها مدلسي قبل يومين قال فيها أن الأزمة الليبية ستكون لها انعكاسات قد تستغل كمبرر لإقامة قواعد عسكرية أجنبية بالمنطقة باسم محاربة الإرهاب في الصحراء ومنطقة الساحل الإفريقي.