أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني الجديد، محمد العربي ولد خليفة، اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن الرهانات التي تنتظر الجزائر تقتضي من نواب هذه الهيئة "التعاون بموضوعية" حفاظا على "مكاسب الديمقراطية" عن طريق "الحوار البناء" في إطار ما تنص عليه القوانين. وقال السيد ولد خليفة في كلمة له عقب انتخابه رئيسا للمجلس الشعبي الوطني المنبثق عن تشريعيات العاشر ماي أن "الرهانات التي تنتظر الجزائر تقتضي منا جميعا في هذه الهيئة الموقرة التعاون بموضوعية و التعامل بأساليب حضارية من أجل الحفاظ على مكاسب الديمقراطية بالحوار البناء و في إطار ما تنص عليه القوانين". وأبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني أهمية الهيئة في خدمة المجتمع موضحا بالقول بأنه "لا بد من الحرص على إبقاء هذه المؤسسة التشريعية منارة لجدل الافكار وتقديم المقترحات بما ينفع الناس و يخدم الصالح العام". وأعرب في ذات السياق عن يقينه بأنه "مهما اختلفت مرجعيات النواب السياسية" فان هدفهم "واحد" هو "خدمة الشعب الجزائري و الدفاع عن مصالحه و تحقيق تطلعه في دولة قوية و آمنة". من جهة أخرى تطرق السيد ولد خليفة الى الانتخابات التشريعية الاخيرة مؤكدا أن الشعب الجزائري عبر من خلالها عن "رغبة صادقة و وعي عميق في مواصلة بناء الديمقراطية و مواجهة تحديات الراهن و المستقبل". كما نوه بما بذلته السلطات من "إعداد جيد و تنظيم محكم لإجراء الانتخابات في ظروف حسنة و شفافية تامة" مثمنا جهود اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات واللجان المحلية والملاحظين الدوليين والمنظمات غير الحكومية. وأشار في هذا الصدد إلى أن هذه الأطراف "أقرت بنزاهة الانتخابات وشفافيتها وهو ما يعطي كما قال، مصداقية أكثر" لهذه المؤسسة و يؤكد "مشروعيتها". ولم يفوت الرئيس الجديد للمجلس المناسبة ليقدم "تحية إكبار" الى كل الرؤساء الذين تداولوا على هذه الهيئة كما ترحم على أرواح "اقطاب المجلس" المجاهدين فرحات عباس و الحاج بن علا و رابح بيطاط.