فجر القيادي في حركة الإصلاح الوطني حسين مسعودان قنبلة مدوية حينما أكد في تصريح ل السياسي أن حركة مجتمع السلم قد استولت على مبادرة الإجماع الوطني التي كانت الإصلاح سباقة إلى عرضها على الأحزاب قبل تشريعيات 2017، و تبدو اتهامات قيادة الإصلاح مشابهة لما تحدثت عنه قيادة الأفافاس مؤخرا عندما تم التأكيد أن مبادرة حمس هي في الأصل مبادرة جبهة القوى الإشتراكية التي مافتئت تطرحها منذ مؤتمرها الخامس في 2013، ولم يدخل عليها عبد الرزاق مقري إلا بعض التعديلات . و قال الامين الوطني المكلف بالإعلام في حركة الاصلاح الوطني إن حركته تنتهج الوسطية منذ خروجها من قطب التغيير لأحزاب المعارضة ، ومنذ أمد طويل وهي تناضل من أجل حوار وطني جاد ومسؤول يجمع كل الأطياف السياسية ، وفي مؤتمرها الثالث المنعقد يوم 26 نوفمبر 2016 ومن ضمن لوائحه السياسية استمرار النضال من أجل تحقيق التوافق الوطني الكبير بجميع أطيافه السياسية بقاعدة شعبية عريضة ، وكان شعار الحركة في الإنتخابات التشريعية الأخيرة ماي 2017 ( تحقيق التوافق الوطني ضمان الاستقرار والتنمية ) ، كما كان شعارها في محليات نوفمبر 2017 ( التكامل المحلي لبناء التوافق الوطني ) ، و أضاف محدثنا في السياق وكان عنوان جامعتنا الصيفية العاشرة التي أقيمت بين فاتح جويلية 2018 واليوم الثالث من نفس الشهر والسنة ( رئاسيات 2019 فرصة لبناء التوافق الوطني ) ، هذا الأخير الذي تبنته مؤخرا حركة مجتمع السلم ( حمس ) وهاهي تناور به اليوم قبيل الرئاسيات على حد تعبيره. و قال حسين مسعودان إن التوافق الوطني الذي بادرت به الحركة وناضلت من أجله وقامت بعدة لقاءات مع الأحزاب سلطة ومعارضة وطنيين وإسلاميين وديمقراطيين قبل الانتخابات التشريعية ، ومازالت مستمرة في تلك المشاورات لتحقيق التوافق الوطني على أرضية الواقع ولو ما بعد الرئاسيات. و ذكر ذات المسؤول الحزبي بمخرجات اجتماع مجلس الشورى الوطني في دورته العادية يوم 01 جويلية 2018 خلال فعاليات الجامعة الصيفية بصيغة المشاركة في الرئاسيات المقبلة، اين تم الاتفاق على دعم مرشح من خارج صفوف الحركة في إطار شراكة وطنية تقود إلى تحقيق توافق وطني في البلاد تحتضنه وتسنده قاعدة شعبية واسعة ، من أجل ضمان الأمن والاستقرار ولتجنيب البلاد دوافع اليأس المؤدي إلى تكريس الإنسداد السياسي ، وتضييق الأفق الإقتصادية ، وتضخيم الاحتقان الإجتماعي ونحن بصدد الدخول الإجتماعي. و معلوم بأن قيادة الافافاس قد أبدت تحفظات على مبادرة حمس مؤخرا على اعتبار أنها في الأصل مبادرة جبهة القوى الإشتراكية التي مافتئت تطرحها منذ مؤتمرها الخامس في 2013، ولم يدخل عليها مقري إلا بعض التعديلات ، في الوقت الذي رفضت حمس حتى إستقبال وفد الأفافاس عندما ذهب لطرح الفكرة عليها في 2014 . يشار أن المبادرة الجديدة لحركة مجتمع السلم المسماة التوافق الوطني قد لقيت رفضا كبيرا من طرف الأحزاب من قطب الموالاة و حتى من طرف المعارضة ،فالأول قدم تحفظات حول استعمال مصطلحات المرحلة الانتقالية و تدخل الجيش في السياسة، أما الثاني فيعتبر المبادرة بدون جدوى و يقول أنها تساهم في تمييع الساحة السياسية الوطنية .