أسفرت عمليات تنظيف وديان ولاية البليدة والتي عرفت مشاركة دواوين التطهير الممثلة ل17 ولاية عن رفع 3.750 طن من النفايات التي كانت تسد مجرى هذه الوديان، حسبما كشف عنه مدير ديوان التطهير بالبليدة، حسين بن معطار. وأوضح بن معطار، لدى تدخله خلال أشغال مجلس تنفيذي خصص لملفي المطاعم المدرسية وكذا الإجراءات المتخذة في إطار التحضير لموسمي الخريف والشتاء، أن هذه العملية التي عرفت مشاركة دواوين التطهير الممثلة ل17 ولاية عبر الوطن على غرار قسنطينة وبسكرة والشلف، أسفرت عن رفع كميات هائلة من النفايات كانت ملقاة على حواف ومجرى الوديان والتي قدرت ب3750 طن. كما تم في إطار هذه العملية تطهير جميع الوديان بشكل كلي تنقية 14.292 بالوعة موزعة عبر بلديات الولاية والتي كانت مسدودة بالكامل بسبب النفايات الملقاة بداخلها، يضيف بن معطار، محملا مسؤولية هذه الوضعية لقلة الوعي لدى بعض المواطنين الذين لا يدركون خطورة هذا التصرف. من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول عن الشروع في أشغال تغطية وادي بني عزة وهذا على مستوى النقاط القريبة من التجمعات السكنية بمجرد الانتهاء من الدراسات الخاصة بهذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدر ب60 مليون دج. وفي سياق ذي صلة، أعلن والي البليدة بالنيابة، رابح آيت حسن، عن تنظيم حملة واسعة لاستكمال عمليات تنظيف الوديان يوم الجمعة المقبلة وهذا بمشاركة جميع الهيئات والمؤسسات العمومية على غرار مديريتي الأشغال العمومية وكذا التعمير والبناء. ويتوخى من هذه الحملة التي تندرج في إطار الإجراءات المتخذة لتفادي أية فياضات محتملة قد تشهدها الولاية رفع جميع النفايات المتراكمة على حواف الأودية وبمجراها والتي تتسبب في انسدادها، مما يعرض السكان المجاورين لها لخطر الفيضانات خاصة مع تواجد أعداد كبيرة من البنايات الفوضوية المشيدة على حوافها. يذكر أن ولاية البليدة شهدت خلال الفترة الماضية عدة حملات تنظيف شوارع لأحياء البليدة التي تحولت إلى مكبات للنفايات بسبب الرمي العشوائي للنفايات والتي عرفت مشاركة إلى جانب مؤسستين متيجة نظافة وحدائق كل من الجمعيات الناشطة في الحقل البيئي وكذا سكان الولاية الذين تعهدوا باسترجاع بريق مدينتهم الملقبة بمدينة الورود.