أعلن رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، بصفة رسمية ترشحه لرئاسيات 2019. وقال بلعيد أمس، على هامش المؤتمر الثاني لحزبه الذي زكاه لولاية جديدة، أن هدف الحزب منذ تأسيسه هو الوصول إلى السلطة، رافضا أن يتحول حزبه جمعية مساندة. وستكون مشاركة رئيس حزب المستقبل في الاستحقاق الرئاسي المزعم إجراؤه بعد 6 أشهر الثانية من نوعها، حيث احتل الرتبة الثالثة بعد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس حزب الطلائع علي بن فليس. وكان المؤتمر الثاني لحزب جبهة المستقبل، قد جدد الثقة في الرئيس الحالي، عبد العزيز بلعيد، ليفوز بفترة رئاسية ثانية على رأس حزبه. وخلال كلمته بعد الانتخاب عليه بالإجماع، أكد بلعيد أن الوضع السياسي الراهن لا يرضيه، قائلا أن من صنعوا الدستور، يجب عليهم أن يحترموه، معبرا عن استيائه الشديد من قيام بعض الأطراف بالمتجارة بالمأساة الوطنية، مشيرا إلى أن الولاء يجب أن يكون للجزائر لا للأشخاص. وأضاف المتحدث، أن المؤتمر الثاني لحزبه، سيحدد بعد مداولاته موقفه النهائي من الإنتخابات الرئاسية القادمة، إذ ستكون بمثابة المرجع الذي تستند إليه قيادة الحزب لإتخاذ القرارات المناسبة، وفقا للمتغيرات الطارئة على الساحة السياسية. وأشار في إجابته عن سؤال يتعلق بالاتجاه الذي تسلكه الجزائر، إلى أن الوضع الحالي لا يبشر بالخير وإن استمر كما هو الآن، فسيؤدي إلى دخول الجزائر في أزمة لا تختلف كثيرا عما يحدث في ليبيا وسوريا. كما تجدر الإشارة، إلى أن المؤتمر قد شهد حضور العديد من الشخصيات السياسية من دبلوماسيين رؤساء أحزاب، على رأسهم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب التحالف الجمهوري، بلقاسم ساحلي، وممثلين عن حزب الأفلان، والأفافاس وحزب العمال وغيرهم، إضافة إلى سفراء من دول عربية وإفريقية.