سجلت ولاية تيسمسيلت تراجعا محسوسا في مساحات المناطق الغابية المتضررة، جراء الحرائق في الفترة من 1 جوان إلى غاية نهاية أكتوبر المنصرمين، حسب ما أفادت به محافظة الغابات. وأوضح رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات، رابح عرعار، على هامش لقاء تقييمي حول مخطط مكافحة الحرائق بأن المساحة التي أتلفتها النيران خلال موسم مكافحة الحرائق للسنة الجارية (من 1 جوان إلى31 أكتوبر) قدرت بقرابة ال20 هكتارا مقابل 6ر183 هكتارا في نفس الفترة من السنة الماضية. وأرجع ذات المصدر هذا التراجع إلى التدخل السريع ومحاصرة النيران في الوقت المناسب مما قلل من الخسائر فضلا على الإمكانات المادية والبشرية المجندة في إطار المخطط الولائي لمكافحة الحرائق بما في ذلك الرتل المتنقل التابع لمديرية الحماية المدنية إلى جانب الوعي الكبير الذي أضحى يتحلى به السكان القاطنين بمحاذاة المناطق الغابية والذين ساهموا في المحافظة على هذه الفضاءات الطبيعية. وتركزت المناطق الغابية المتضررة خلال نفس الفترة التي شهدت اندلاع سبعة حرائق ببلديات سيدي بوتشنت والأزهرية ولرجام والملعب وثنية الحد مع تسجيل إتلاف أشجار من أصناف الصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر والكاليبتوس والعرعار. يذكر أن محافظة الغابات سخرت في إطار مخطط مكافحة الحرائق للسنة الجارية 13 فرقة متنقلة مع توفير 114 عون مكلفين بالمراقبة والتدخل السريع فضلا على تجند قرابة ال700 إطار وعون تابع لمصالح الحماية المدنية. كما تم تسخير ما يفوق 20 شاحنة ذات صهريج و8 سيارات رباعية الدفع و24 سيارة إلى جانب 45 آلية من مختلف الأحجام تابعة لمصالح الحماية المدنية. وللإشارة، تضمن هذا اللقاء المنظم من قبل محافظة الغابات وعرف حضور رؤساء المقاطعات الغابية وممثلين عن مديريات الحماية المدنية والأشغال العمومية والمصالح الفلاحية ومصالح البلديات تقديم الإجراءات المتخذة من قبل القطاعات المعنية بتنفيذ المخطط الولائي لمكافحة الحرائق لسنة 2018 فضلا على إبراز نجاعة التدابير المتخذة والتي سمحت بتراجع المساحات الغابية المتضررة جراء النيران خلال الموسم المنقضي.