أسفرت حملة مكافحة الحرائق للموسم الجاري (من بداية جوان إلى 31 أكتوبر) عن تسجيل تراجع محسوس لحرائق الغابات عبر إقليم ولاية تيسمسيلت، حسبما علم لدى محافظة الغابات. وإستنادا إلى رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، عمر ولد عمارة، فقد تم تسجيل في الفترة من بداية جوان إلى 31 أكتوبر الجاري 89 حريق تسببت في إتلاف 10ر722 هكتار من الغطاء النباتي منها 85ر244 هكتار من الغابات و75ر152 هكتار من الأدغال و50ر65 هكتار من القش إضافة إلى 259 هكتار من الأشياء الأخرى على غرار التشجير الجديد. وأضاف بأن سلسلة الحرائق لهذا الموسم قد تسببت بتضرر من أصناف الصنوبر الحلبي والبلوط الأخضر والعرعار إلى جانب عدد قليل من صنف شجر الأرز الأطلسي لاسيما بداخل الحظيرة الجهوية لعين عنتر ببلدية بوقايد. ويذكر أن النيران قد التهمت خلال نفس الفترة من السنة الماضية مساحة قدرت ب3526 هكتار من البساط الغابي. ويرجع المصدر تراجع حرائق الغابات والمساحات المتضررة بسببها خلال الموسم الجاري إلى اعتدال الطقس خلال فصل الصيف حيث لم تتجاوز درجة الحرارة الفصلية ال40 درجة إلى جانب ارتفاع نسبة الرطوبة. كما ساهمت عوامل أخرى في تراجع الحرائق خلال هذه السنة ومنها المشاركة الفعالة لسكان المناطق المجاورة للغابات وذلك من خلال تدخلهم السريع رفقة أعوان الغابات والحماية المدنية في إخماد النيران حين إندلاعها. وكان لإذاعة تيسمسيلت الجهوية الدور الكبير أيضا في توعية وتحسيس المواطنين القاطنين بمحاذاة المساحات الغابية بضرورة المحافظة على غابات الولاية ووقايتها من التعرض لأي حريق ما. وأشار ولد عمارة إلى أن محافظة الغابات قد برمجت خلال فصل الخريف الجاري عمليات واسعة لتنظيف المساحات الغابية المتضررة من الحرائق. ويذكر أن محافظة الغابات جندت في إطار تجسيد حملة مكافحة الحرائق للسنة الجارية 14 فرقة متنقلة للتدخل مع تسخير 684 إطار وعون للتدخل من بينهم 574 عون لمصالح الحماية المدنية و110 من أعوان و عمال موسميين وإطارات عاملين بمحافظة الغابات وذلك لتغطية مساحة غابية تفوق 76 ألف هكتار، وفق المصدر. كما تم توفير مختلف الإمكانيات اللازمة لإخماد الحرائق في الوسط الغابي على غرار 20 شاحنة ذات صهاريج وثماني سيارات رباعية الدفع فضلا عن 21 برجا للمراقبة و44 نقطة ماء إلى جانب أشغال وقائية أخرى منها فتح 155 كلم من المسالك وتهيئة 105 هكتار من خطوط منع النار بالمناطق الحساسة بلرجم والأربعاء وبني شعيب.