كشف حزب جبهة التحرير الوطني، قبل أسابيع قليلة عن موعد تنظيم انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة المرتقب إجراؤها نهاية ديسمبر المقبل، عن هوية كل مرشحيه لهذا الموعد الهام على مستوى 48 ولاية. وانهى الافلان، أمس، بصفة رسمية، مرحلة الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحيه لانتخابات السينا من الجزائر العاصمة في غياب المسؤول الاول عن الحزب، بعدما تم الكشف عن مرشحي الحزب العتيد في الجزائر العاصمة وولايات اخرى، أين مالت الكفة لقدماء المناضلين وأصحاب الكفاءات والشعبية. وتولى محمد بو عبد الله، رئيس الكتلة البرلمانية للافلان، الإشراف على اختيار ممثل الجزائر العاصمة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الامة يوم 29 ديسمبر 2018، بينما أشرف عدد من أعضاء المكتب السياسي للافلان، أمس، على الانتخابات الأولية لإختيار مرشحي الحزب لعضوية مجلس الأمة، حيث فاز المناضل مختاري محمد، وهو رئيس المجلس الولائي لغيليزان، بالانتخابات في ذات الولاية، بينما اختار الصندوق عمر بن حدة، ممثلا عن الافلان في انتخابات السينا بالجلفة، كما افتك ماضوي العيد الفوز في الانتخابات الاولية للحزب بولاية ايليزي. وأشرف عدد من أعضاء المكتب السياسي للافلان على مدار الايام الاخيرة على الانتخابات الأولية لإختيار مرشحي الحزب لعضوية مجلس الأمة، حيث فاز المناضل دزيري احمد في الانتخابات الخاصة بولاية تيارت، بينما ابتسم الصندوق لصالح أحمد بدة بولاية المدية، أما في ولاية ورڤلة فقد أفضت المنافسة التي كانت بين المرشحين الثلاث عبد القادر جديع عمر غطاس ومحمد قوراح لفوز عبد القادر جديع ب113 صوت، وهي العملية التي عرفت مشاركة 165 منتخب من أصل 168 مسجل. أما بعين الدفلى، فتم تقديم 3 مرشحين باسم الأفلان: وهم بوحوية سيد علي، بلحسين محمد وبواشري أمينة، وبلغ عدد الهيئة الناخبة 263 منتخب بين أصليين ومنتمين، وأشرف على العملية عضو المكتب السياسي، محمد ناجم، بحضور الأمين العام وأمين محافظة عين الدفلى، حنوفة أحمد، وانتهت بفوز بوحوية سيد علي. وفيما أسفرت الانتخابات بولاية تلمسان عن اختيار بخشي محمد لخوض غمار المنافسة على مقعد السينا، اقتنص كل من عبد القادر جديع تمثيل ولاية ورڤلة ومحمد سالمي بتندوف ومحمد طليبة بولاية الوادي والنعيمي لزهاري بالبيض في هذا الاستحقاق الهام المرتقب تنظيمه نهاية العام الجاري. وافتك محمد العيد بلاع ورقة الترشح عن ولاية خنشلة، وبن خليفة لخضر عن غرداية وشنتوف مختارية عن معسكر، بينما فصل الصندوق لصالح اينالبو عيسى بتمنراست ومحمد سالمي بتندوف. وباستثناء المناوشات التي شهدتها ولاية المسيلة وولاية عنابة، فقد جرت العملية بباقي الولايات في أجواء عادية وديمقراطية وكان الصندوق هو الفيصل في اختيار مرشحي الافلان لهذا الاستحقاق الهام. وبهذا يخطو الافلان، بحسب منشور للحزب، مرحلة هامة نحو الظفر بمقاعد السينا وتوحيد كل قواعده ومجهوداته لعودة الافلان بقوة في الرهان القادم.