الداخلية تكشف عن شروط الترشح كشفت مختلف الأحزاب السياسية، قبل أسابيع قليلة عن موعد تنظيم انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة المرتقب إجراؤها نهاية ديسمبر المقبل، عن هوية مرشحيها لهذا الموعد الهام في السواد الأعظم من ولايات الوطن. ويرتقب أن ينهي حزب جبهة التحرير الوطني مرحلة الانتخابات التمهيدية لإختيار مرشحيه لإنتخابات السينا من الجزائر العاصمة اليوم، بعدما تم الكشف عن مرشحي الحزب العتيد في الولايات الأخرى، أين مالت الكفة لقدماء المناضلين و أصحاب الكفاءات والشعبية. وباستثناء المناوشات التي شهدتها ولاية المسيلة وولاية عنابة، فقد جرت العملية بباقي الولايات في أجواء عادية وديمقراطية و كان الصندوق هو الفيصل في اختيار مرشحي الأفلان لهذا الاستحقاق الهام. وأشرف عدد من أعضاء المكتب السياسي للأفلان، على مدار الأيام الأخيرة، على الانتخابات الأولية لإختيار مرشحي الحزب لعضوية مجلس الأمة، حيث فاز المناضل دزيري احمد في الانتخابات الخاصة بولاية تيارت، بينما ابتسم الصندوق لصالح أحمد بدة بولاية المدية، أما في ولاية ورقلة فقد أفضت المنافسة التي كانت بين المرشحين الثلاث عبد القادر جديع عمر غطاس و محمد قوراح لفوز عبد القادر جديع ب 113صوتا وهي العملية التي عرفت مشاركة 165منتخب من أصل 168 مسجل. أما بعين الدفلى، فتم تقديم 3 مرشحين باسم الأفلان وهم بوحوية سيد علي، بلحسين محمد وبواشري أمينة، وبلغ عدد الهيئة الناخبة 263 منتخب بين أصليين ومنتمين، وأشرف على العملية عضو المكتب السياسي محمد ناجم بحضور الأمين العام وأمين محافظة عين الدفلى حنوفة أحمد، وانتهت بفوز بوحوية سيد علي. و فيما أسفرت الانتخابات بولاية تلمسان، عن اختيار بخشي محمد لخوض غمار المنافسة على مقعد السينا،اقتنص كل من عبد القادر جديع تمثيل ولاية ورقلة و محمد سالمي بتندوف و محمد طليبة بولاية الوادي و النعيمي لزهاري بالبيض، في هذا الاستحقاق الهام المرتقب تنظيمه نهاية العام الجاري. وافتك محمد العيد بلاع، ورقة الترشح عن ولاية خنشلة، وبن خليفة لخضر عن غرداية وشنتوف مختارية عن معسكر، بينما فصل الصندوق لصالح اينالبو عيسى بتمنراست ومحمد سالمي بتندوف. بالمقابل، يبدي حزب التجمع الوطني الديمقراطي بعض التحفظات إزاء الاعلان عن فرسانه لانتخابات السينا المقررة نهاية العام الجاري، خصوص بعد قرار قيادته بفتح باب التحالف مع أحزاب أخرى على المستوى المحلي للظفر بأكبر عدد من المقاعد في مبنى الأمة. و تم اختيار العطوي نور الدين كممثل عن الأرندي لولاية سكيكدة، على ضوء انتخابات أولية جرت مؤخرا، فيما سيتم الاعلان عن باقي الأسماء تواليا إلى غاية اقتراب موعد نهاية آجال إيداع الترشيحات، التي حددها القانون بشهر قبل موعد الانتخابات. على أن يزكي الأمين العام احمد اويحيى في النهاية قائمة المترشحين. بدورها، رمت حركة مجتمع السلم بكل ثقلها على ورقة التحالفات في أغلب المجالس المنتخبة، وفق اتفاقيات ستبرم مع الأحزاب الأخرى، وذلك لضمان أكبر حظ في الفوز السياسي، الذي يمكنها من العمل على تجسيد بعض البرامج على المستوى المحلي. فضلا عن تعزيز موقعها في المجالس المنتخبة، علما أن حركة مجتمع السلم، بموجب نتائج الانتخابات المحلية الماضية، تسير أزيد من 50 بلدية على المستوى الوطني، كما أن لها منتخبين عبر 23 مجلسا ولائيا، في حين يقدر عدد منتخبيها بحوالي 1385 منتخَب، وهو ما يمكنها، بحسب مراقبين من التنافس على بعض المقاعد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، ومزاحمة أحزاب الأغلبية ممثلة في الأفلان والأرندي بشكل خاص. أما حزبا الأفافاس والأرسيدي، فسيركزان كما جرت عليه العادة على منطقة القبائل التي تعتبر أبرز قلاعهما، فالأول رشح عضو المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو مالك حساس، اما الثاني فسجل إيداع ملفي ترشح من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي رابح منعوم، وكذا منتخب الهيأة ذاتها يوسف ساحلي. هذه هي تفاصيل وشروط الترشح لانتخابات السينا أعلنت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية أن إيداع ملفات المترشحين لإنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، ويتم بالمصالح الولائية. وجاء في بيان لمصالح الوزير نور الدين بدوي أمس الأول، دعوة المترشحين إلى التقرب من مديرية التنظيم والشؤون العامة من أجل إيداع ملفات الترشح وسحب إستمارة التصريح بالترشيحات لمجلس الأمة. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد استدعى مؤخرا الهيئة الانتخابية ليوم 29 ديسمبر المقبل للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حسب مرسوم رئاسي صدر بالعدد الأخير من الجريدة الرسمية. و قد تضمن هذا العدد صدور المرسوم الرئاسي رقم 18-286 المؤرخ في 5 ربيع الأول عام 1440 الموافق ل 13نوفمبر 2018، و المتضمن استدعاء الهيئة الانتخابية لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين والذي يتم كل ثلاث سنوات، حيث يشير في مادته الأولى، إلى أنه تستدعى الهيئة الإنتخابية يوم السبت 29 ديسمبر 2018 لهذا الغرض. وتتكون الهيئة الانتخابية -حسب ما تشير إليه المادة الثانية من هذا المرسوم- من مجموع أعضاء المجلس الشعبي الولائي و أعضاء المجالس الشعبية البلدية لكل ولاية . ويأتي استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الانتخابية بناء على الدستور لا سيما المادتين 91-6 و119 (الفقرة 3) منه وبمقتضى القانون العضوي رقم 16-1المتعلق بنظام الانتخابات، لا سيما المواد 107 و 108 و109 منه. و في هذا الإطار، تشير المادة 107 من القانون المذكور إلى أنه ينتخب أعضاء مجلس الأمة المنتخبون لعهدة مدتها ست سنوات، و يجدد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين كل ثلاث سنوات . كما تفيد المادة 108 منه بأن أعضاء مجلس الأمة المنتخبون يتم انتخابهم بالأغلبية، حسب نموذج الاقتراع متعدد الأسماء في دور واحد على مستوى الولاية، من طرف هيئة انتخابية مكونة من مجموع: أعضاء المجلس الشعبي الولائي وأعضاء المجالس الشعبية البلدية للولاية ، بحيث يكون التصويت إجباريا، ما عدا في حالة مانع قاهر . أما المادة 109، فتشير إلى أن استدعاء الهيئة الانتخابية يتم بمرسوم رئاسي 45 يوما قبل تاريخ الاقتراع.