أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية لسيدي أمحمد بالجزائر العاصمة يوم الأحد حكما بالإفراج المؤقت لفائدة الفنان الكوميدي كمال بوعكاز والرياضي السابق فوضيل دوب و هواري بوخرص مع تأجيل المحاكمة إلى 24 فيفري المقبل. وقد قررت رئيسة الجلسة تأجيل القضية إلى تاريخ 24 فيفري المقبل لحضور و لسماع الطرفين المدنيين اللذين تغيبا عن الجلسة و هما سفيان داني (مذيع تلفزيوني) و بطاش عبد الحكيم رئيس بلدية الجزائر الوسطى. كما أكدت أن سفيان داني كان قد تنازل عن شكواه أثناء التحقيق القضائي ,فيما أشار المحامون الى أن التنازل عن الشكوى لا يوقف الدعوى العمومية . و كان المتهمون رهن الحبس الاحتياطي منذ 25 اكتوبر المنصرم بتهم المشاركة في التهديد بالتشهير و الابتزاز بإفشاء امور شائنة بغرض الحصول على اموال و القذف والمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص عن طريق نقل مكالمات و أحاديث خاصة و سرية و تسجيلات و صور في أماكن خاصة دون إذن صاحبها أو رضاه و الاحتفاظ بها ووضعها في متناول الجمهور . كما توبع المتهمون بجنح المشاركة في تجميع و نشر عن طريق الغش و الاتجار في معطيات مخزنة و معالجة و مرسلة عن طريق منظومة معلوماتية و حيازتها و إفشائها و نشرها بغرض التهديد بالتشهير و بغرض المساس بالهيئات و المؤسسات الخاضعة للقانون العام . وتمحورت دفوعات هيئة دفاع المتهمين الثلاثة و المتكونة من قرابة 50 محاميا وعلى رأسهم الأساتذة مصطفى بوشاشي و بن يسعد نور الدين و يخلف الشريف و براهمي حسان و أمين سيدهم حول ضرورة افادة موكليهم بالإفراج المؤقت تطبيقا للقانون (المادة 123 مكرر من قانون الاجراءات الجزائية) و انهم يقدمون جميع الضمانات للامتثال للمحاكمة في اليوم المحدد لها. كما أكدوا أن الافراج عن موكليهم لن يمس بإجراءات التحقيق لاسيما أن الملف خالي تماما من الشهود مستندين في ذات الوقت إلى المادة 50 من الدستور التي تمنع أن يكون الصحفي محلا لعقوبة سالبة للحرية . و كان وكيل الجمهورية قد فوض الأمر للمحكمة فيما يخص قبول طلب الافراج المؤقت من عدمه كما لم يعارض تأجيل محاكمة المتهمين الثلاث ليوم 24 فبراير المقبل.