جددت حركة البناء الوطني، من الجلفة، دعوتها لتقارب الرأي بين المكونات الوطنية في إطار المبادرة السياسية التي تحمل اسم الجزائر للجميع . وقال نائب رئيس الحركة، أحمد الدان، خلال تجمع شعبي أشرف عليه بقاعة الديوان البلدي للثقافة والسياحة، ان هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة التجمعات الشعبية عبر مختلف الولايات للترويج لمبادرة الحركة المستمرة التي تتعامل مع كل السناريوهات المطروحة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة، سواء جرت في موعدها أم تم تأجيلها، وأضاف أيضا أن مبادرة الحركة تلقى تجاوبا من أحزاب الموالاة وكذا المعارضة. وفي سياق آخر، اعتبر المتحدث أن الاستقرار والتنمية والديمقراطية لا يمكن أن يكونوا إلا بترقية المصالحة الوطنية، داعيا رئيس الجمهورية إلى ترقية المصالحة من خلال حوار سياسي يزيل الفوارق، الضعف والهشاشة في الجبهة الداخلية لأن التحديات الإقليمية والدولية صعبة بالنسبة للجزائر في ظل أزمة اقتصادية حقيقية، كما قال. من جهة أخرى، دعا الدان إلى ضرورة وضع إجراءات من شأنها تهدئة الجبهة الاجتماعية. وأوضح الدان أنه ينبغي التكفل بفئة الشباب من خلال ترقية التكوين وتدعيمه بمعارف تؤهله للمساهمة في كل المجالات لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الجزائر حاليا. وأكد ان عمل حركة البناء الوطني يقوم على الديمومة والاستمرارية ولا يقتصر على المناسبات الانتخابية فقط. وأبرز في هذا الإطار أهمية الاستفادة من كل مكونات المجتمع لعبور المنعرج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الصعب الذي تمر به البلاد من خلال مشاركة الجميع في بناء وحماية الوطن. وشدد في نفس الوقت على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والمكسب الديمقراطي والالتزام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف المبني على الوسطية والاعتدال والتفتح لتحقيق التطور والعصرنة. للإشارة، فقد طفت على الساحة السياسية، خلال السنة المنتهية، عدة مبادرات سياسية تلتقي من حيث خطاباتها في الدعوة إلى الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية، وتتضارب من حيث المنطلق الإيديولوجي وقراءة الواقع السياسي والتصور المستقبلي لجزائر ما بعد 2019، ومن ضمنها مبادرة حركة البناء الوطني. وتهدف مبادرة الجزائر للجميع، بحسب ما أكده مسؤولو الحركة في عدة مناسبات، إلى إرساء أرضية لأخلقة العمل السياسي وتجميع الفاعلين في الساحة السياسية، بغية تأسيس تكتلات حقيقية تمتلك خطة عمل واضحة، الهدف منها حماية الجزائر مما يحيط بها من مخاطر داخلية وخارجية، وتدعو إلى حماية الجبهة الداخلية وتعميق الحوار والبحث عن آليات سياسية لإنجاحه.