عرض رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، خلال اجتماعه، الأحد، بالعاصمة، بقيادة حزب جبهة التحرير لوطني مبادرة حزبه التوافقية "الجزائر للجميع". وفي ندوة صحفية مشتركة عقب الاجتماع الذي جرى بالمقر المركزي للحزب العتيد، أكد جمال ولد عباس أن حزبه "يرحب بكل مبادرات الأحزاب التي تشاطره نفس الرؤية وتعمل في إطار الخط الوطني"، مضيفا أنه يتفق مع قيادة البناء في "دعم وتعزيز الجبهة الداخلية بتجنيد كل القوى الحية في البلاد من أجل الحفاظ على المكاسب وبناء المستقبل معا". وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد ولد عباس أن تشكيلته السياسية "لم تتكلم أبدا باسم الجيش الوطني الشعبي الذي له وزير دفاع ونائبه لهما صلاحية إعطاء الأوامر". من جهته، أكد بن قرينة أهمية هذا "اللقاء الثاني" بين الحزبين عقب ذلك الذي جمعهما في شهر ماي الماضي، وهو "اجتماع مع شريك سياسي لا نتنكر لشراكتنا معه التي حمت البلاد من الانزلاق ودعت إلى بناء جدار وطني في وجه الأطماع الخارجية". وعرض بن قرينة أهم محاور مبادرة حزبه التي قرر تغيير تسميتها من "التوافق الوطني" إلى مبادرة "الجزائر للجميع"، مشيرا إلى أنها "ليست تشويشا" على مبادرة حمس التي تحمل نفس الاسم، على اعتبار أن مبادرته كانت "الأسبق" وتم إطلاقها "قبل 3 أشهر". وقال بن قرينة إن المبادرة تدعو إلى "تمتين الجبهة الداخلية وحماية الوحدة الوطنية، توسيع دائرة الوعي بالتهديدات المحتملة، الاستمرار في نهج الحوار والتواصل، مع غرس الثقة بين مختلف الأطراف، أخلقة الممارسة السياسية وتكريس التعددية ودعم المكاسب الديمقراطية بتشريعات تنعش الحياة السياسية وكذا دعم المؤسسة العسكرية في مهامها الدستورية وإبعادها عن المناكفات السياسية". وفي رده على سؤال حول دعوة الأفلان رئيس الجمهورية إلى الترشح في الرئاسيات المقبلة، قال بن قرينة إن "موقف الحركة بهذا الشأن سيحدده مجلس الشورى الوطني"، مؤكدا أن "خيار المقاطعة غير وارد، والحركة ستنخرط مع الدولة، إما من خلال الترشح أو التحالف، وذلك بهدف الحفاظ على مكسب الأمن والاستقرار".