تم، خلال سنة 2018، تجديد الشبكات والتجهيزات الخاصة بجر المياه انطلاقا من سد القصب ببلدية المسيلة نحو محيط السقي ببلديتي المسيلة والمطارفة، حسبما علم من مصالح الولاية. وأوضحت ذات المصالح، أن هذه العملية مكنت من سقي مساحة إضافية تقدر ب4840 هكتار بعد أن كانت بداية عام 2010 لا تتعدى 200 هكتار، وذلك بسبب قدم شبكات جر المياه من السد وبلوغ هذه المنشأة المائية درجة متقدمة من الطمي. وأضاف نفس المصدر أنه بالموازاة مع تحديث تجهيزات السقي لمحيط سد القصب، فقد تم الشروع في عديد عمليات إزالة الطمي بسد القصب، إذ مكنت العملية من استرجاع 5 ملايين متر مكعب من المياه بعد أن أزيلت نفس الكمية من الأوحال العالقة بحوض السد، مع العلم وأن العملية متواصلة لنزع ما لا يقل عن 10 مليون متر مكعب من الأوحال. وذكر ذات المصدر، أن ولاية المسيلة تتوفر على مساحة فلاحية مسقية ب41 ألف هكتار ما يمثل 15 بالمائة من المساحة الفلاحية المستغلة المقدرة ب277 ألف هكتار، ومن المتوقع أن ترتفع في غضون العامين المقبلين من خلال استغلال منشآت ري متوسطة وصغيرة يجري حاليا إنجازها عبر الولاية. للتذكير، فقد سلمت المصالح المعنية لولاية المسيلة في الفترة الممتدة ما بين 2010 و2017 ما لا يقل عن 835 رخصة لحفر آبار موجهة للسقي الفلاحي، ما أدى إلى العمل على التقليل من الاعتماد في السقي الفلاحي على تسخير المياه الجوفية، نظرا لما قد ينجر عن ذلك من آثار سلبية على حوضي الحضنة وعين الريش.