سيشرع، قريبا، في أشغال إزالة الطمي من سد القصب ببلدية المسيلة، حسبما صرح والي الولاية عبد الله بن منصور، نهاية الأسبوع. وأوضح في هذا السياق أن هذه العملية التي سيشرع فيها خلال الأسبوعين المقبلين، أصبحت ممكنة بعد أن استقدمت الشركة المتخصصة في أشغال إزالة الطمي قطعة الغيار التي تزيل الطمي على عمق كبير، والتي تزود بها الباخرة المتخصصة في هذا المجال، والتي تتخذ من مياه سد القصب موقعا لها منذ أزيد من خمس سنوات دون مباشرة الأشغال. وأرجع المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، عدم استعمال هذه الباخرة لإزالة طمي سد القصب خلال فترة توقفها بمياه هذا السد، إلى عدم توفرها على قطعة الغيار التي تزيل الطمي على أعماق كبيرة. وأشار والي الولاية إلى أن هذه العملية تأتي في وقتها كون سد القصب يسجل درجة كبيرة من الطمي فاقت 60 بالمائة من طاقة استيعابه للمياه المقدرة بما يزيد عن 23 مليون متر مكعب، مضيفا أنه إذا تمت إزالة 10 ملايين متر مكعب من الطمي فإن ذلك سيكون إنجازا كبيرا. ومن المحتمل، حسب الوالي، استعمال مياه سد القصب بعد إزالة الطمي للشرب بعد أن كانت موجهة للسقي الفلاحي فقط. يذكر أن سد القصب يعد المنشأة الوحيدة من نوعها حاليا التي تتوفر عليها ولاية المسيلة بطاقة استيعاب تقدر ب 23 مليون متر مكعب موجهة للسقي الفلاحي فقط، ويعود تاريخ إنجازها لسنوات الخمسينيات، كما تم رفع جدارها في السبعينيات، حيث كانت تسقي ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار غير أنها تقتصر حاليا على 400 هكتار بسبب تكدس الطمي بها بدرجة كبيرة، استدعت الشروع في إزالته في عملية أولى انطلقت عام 2003، لكنها سرعان ما توقفت بسبب عدم قدرة الباخرة على مواصلة إزالة الطمي لافتقارها لقطعة الغيار التي تمكنها من إزالة الطمي في الأعماق.