أكد أعضاء في حركة تمرد الطوارق السابقة أنهم على استعداد للمشاركة في التصدي للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، ويتوزع الطوارق الذين يقدر عددهم بمليون ونصف مليون نسمة، بين النيجر ومالي والجزائر وليبيا وبوركينا فاسو، وبحسب لجنة متابعة اتفاقات الجزائر فان المتمردين السابقين يمكن أن يشكلوا علاجا فعالا ضد تنظيم ما بات يطلق عليه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الصحراء لأنهم يعرفون جيدا المنطقة، وقال احد أعضاء اللجنة أنها ديارهم وهم رجال أشداء يمكنهم التعويل على الأهالي لإبلاغهم بما يجري• وقال متمرد سابق من الطوارق في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: ''نحن لا ننتظر إلا الضوء الأخضر من الحكومة المالية لطرد القاعدة من صحرائنا'' وهو مثل كثيرين غيره ينتظر تدريب ''الوحدات الخاصة'' المكلفة ضمان الأمن في شمال مالي• وكان تقرر إنشاء هذه الوحدات الخاصة في اتفاقات السلام الموقعة في الجزائر العاصمة في جويلية 6002، من قبل الحكومة المالية والتحالف من اجل الديمقراطية والتغيير الذي يضم مختلف حركات تمرد الطوارق في مالي• وتقرر حينها أن تشكل الوحدات الخاصة من متمردين سابقين طوارق تحت قيادة الجيش النظامي المالي وان تتولى تدريبها الحكومة الجزائرية بحسب الاتفاقات• وأكد احمد اغ اشريد وهو واحد من مئات المقاتلين السابقين في سبيل قضية الطوراق المتعطشين للانضمام لهذه الوحدات''نحن مستعدون وننتظر، في أسابيع قليلة يمكننا إنهاء هذه المشكلة''• ويضيف احمد اغ بيبي المتحدث باسم المتمردين السابقين والنائب في الجمعية الوطنية في مالي أن عناصر ما بات يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يحتمون بأراضينا التي نعرفها جيدا، وإذا ما تم تسليحنا فانه سيكون بإمكاننا أن ننهي أمرهم بسرعة''• وأضاف أن الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل تريد أن تلطخ صورة منطقتنا، لن نسمح بذلك، وأيده في ذلك رفاق سابقون وصفوا عناصر الجماعات الإرهابية ب ''المارقين'' الذين يريدون التخلص منهم• وفي إشارة إلى خطف سبعة رهائن (خمسة فرنسيين بينهم امرأة ومواطن من توغو وآخر من مدغشقر) منتصف سبتمبر في النيجر قبل نقلهم إلى شمال شرق مالي، قال احد المتمردين الطوارق السابقين لماذا يتم خطف امرأة رهينة أو مدني؟ ومن جانب الإدارة في منطقة كيدال (شمال غرب) تم التأكيد أن هذه الوحدات الخاصة لن يتأخر تشكيلها، وقال مسؤول في ولاية كيدال طلب عدم كشف هويته أن هناك لجنة متابعة لاتفاقات الجزائر تعمل على هذا الملف وفي غضون أسابيع قليلة سيبدأ التنفيذ• وقالت اورسولا تيكيان التي تدير منظمة غير حكومية لمساعدة الطفولة في شمال مالي يجب تسريع إنشاء الوحدات الخاصة، أن هؤلاء المتمردين الطوارق السابقين لا يجدون عملا• وأضافت علاوة على دفاعهم عن بلدهم، فان ذلك يشكل طريقة لتوفير عمل لهم حتى لا ينضمون إلى عصابات مسلحة عديدة في الصحراء، وقد ارتبط عدد قليل من الطوارق بالجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل•