شدت المسيرات الشعبية الضخمة التي شهدتها معظم ربوع الجزائر، للمطالبة بالتغيير الجذري والإصلاحات العميقة انتباه العالم، حيث كانت هذه المظاهرات محل اهتمام كبريات الصحف العالمية والقنوات الاجنبية للجمعة الرابعة تواليا، أين سلطت العديد من المواقع الاجنبية الضوء على الصور الرائعة والحضارية التي صنعها الآلاف من الجزائريين. وتطرقت كبريات الصحف والمواقع الاخبارية الى المسيرات المليونية التي شهدتها معظم ربوع البلاد الجمعة 15 مارس، للمطالبة بالتغيير الجذري والإصلاحات الشاملة. وعنونت الجزيرة.نت : أوسع مظاهرات تعم الجزائر في الجمعة الرابعة للاحتجاجات ، وقالت: سجلت المظاهرات الاحتجاجية في الجزائر رقما قياسيا لأعداد للمحتجين في جمعتهم الرابعة، التي تعد الأولى بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تأجيل الانتخابات وتمديد ولايته ، وأضافت: وتعد مظاهرات الجمعة أول اختبار لحجم التعبئة بعد قرارات بوتفليقة لتأجيل الانتخابات والدعوة إلى مؤتمر جامع للحوار . كما ذكرت لو موند الفرنسية في افتتاحية مقالها: مظاهرات جديدة ضخمة لم يسبق لها مثيل منذ 20 سنة للمطالبة برحيل بوتفليقة . أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فقالت: الجزائريون ينظمون أكبر مظاهرة حتى الآن ويرفضون عرض الرئيس . وكتبت: غزا عشرات الآلاف من الجزائريين شوارع العاصمة يوم الجمعة خلال أكبر مظاهرة حتى الآن ضد نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في إشارة واضحة إلى أنهم رفضوا واعتبروا أنها غير كافية . ومن جانبها، عنونت بي بي سي البريطانية: مظاهرات الجزائر: آلاف المحتجين يخرجون ضد تمديد ولاية بوتفليقة وسط اجراءات أمنية مشددة ، وكتبت: خرج الآلاف في مظاهرات في قلب العاصمة الجزائرية للجمعة الرابعة على التوالي، للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وتعد احتجاجات اليوم التي أطلق عليها جمعة الفصل أول رد على قرار الرئيس بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، وتشكيل هيئة وطنية لكتابة دستور جديد للبلاد، تحت رعايته . أما موقع الحرة الأمريكي فكتب: حشود في الجزائر للمطالبة بتغيير النظام ، وقال: شارك مئات الآلاف من المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائر يوم الجمعة في أكبر الاحتجاجات ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ بدايتها الشهر الماضي . ويواكب الإعلام الدولي المظاهرات الشعبية الضخمة التي تشهدها مختلف أنحاء الجزائر للمطالبة بالتغيير والإصلاحات السياسية منذ 22 فيفري ، وتغلب في معظم التغطيات الصحفية في أوروبا والولايات المتحدة، نبرة التعاطف مع المحتجين، كما لا تُخفي بعض وسائل الإعلام الغربية إعجابها بالطابعين السلمي والحضاري لمظاهرات الجزائريين. بالمقابل، تتجاهل بعض المواقع الاجنبية، وعلى راسها الفرنسية والمغربية، الصور الرائعة والحضارية التي صنعها الآلاف من الجزائريين في مظاهرات الجمعة الرابعة، وراحت تركز على تصوير بعض الحوادث المنعزلة التي لا تمت بصلة إلى المتظاهرين الذين عبروا عن مطالبهم السياسية في جو هادئ وحضاري قل نظيره حتى في الدول التي تدعي الديمقراطية والتحضر.