تمت الدعوة، في لقاء دراسي حول المقاولاتية النسوية ودورها في التنمية الاقتصادية ، نظم بتيسمسيلت، إلى ضرورة تكثيف العمل التحسيسي، الجواري، بغية ترقية روح المقاولاتية في أوساط النساء. وفي هذا الصدد، أكد الأستاذ عبد الرحمان بن الشيخ، من معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير للمركز الجامعي بتيسمسيلت، أن ترقية روح المقاولاتية في أوساط النساء لن يتأتى إلا من خلال تكثيف العمل التحسيسي، الجواري عبر إشراك هذه الفئة من المجتمع في الأنشطة ذات الصلة بالجانب المقاولاتي والاقتصادي. ودعا نفس المتحدث مسؤولي آليات دعم التشغيل إلى التركيز بمعية الجماعات المحلية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام على الجانب التحسيسي بغية استقطاب النساء لاسيما خريجات الجامعات والمؤسسات التكوينية وحتى الريفيات في عالم المقاولاتية والاستثمار. ومن جهته، شدد الأستاذ شبار مختار، من نفس المعهد، على أهمية تكثيف الجهود في المجال الجواري والتحسيسي بغية تعزيز صورة المرأة المقاولاتية وصاحبة مشروع استثماري ناجح من خلال توعيتهن بالعديد من المؤسسات النسوية الناجحة محليا. كما طالب بمرافقة العنصر النسوي الراغب في استحداث مشاريع استثمارية وتذليل جميع العقبات أمامه ومساعدته على خلق الثروة في المجتمع. وأبرزت ممثلة الفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، بن عز الدين أمينة، بأن المقاولات النسوية بالولاية لا تزال بعيدة عن الأهداف المسطرة من قبل فرع ذات الجهاز وذلك بالنظر للإقبال الضعيف من طرف الفئة النسوية على إنشاء مؤسسات مصغرة بالرغم من النشاط التحسيسي المكثف الذي استهدف هذه الشريحة. وأقيم هذا اللقاء في إطار الصالون الأول المرأة والمؤسسة الذي اختتمت فعالياته أمس، والمنظم بمبادرة من ديوان مؤسسات الشباب بالتعاون مع آليات التشغيل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وقد عرف الصالون مشاركة عشر مؤسسات ناجحة مستحدثة من طرف العنصر النسوي والمجسدة بفضل أجهزة التشغيل والتي تخص صناعة الألبسة النسوية العصرية والطرز والأفرشة والرسم على القماش والحرير والحلاقة وروضة الأطفال.