غريب أمر بعض المعارضين في الجزائر من نواب البرلمان من عدة أحزاب معارضة، الذين مازلوا يطلقون ويكتفون بالتصريحات النارية في كل يوم دون اتخاذ مواقف تؤكد فعلا معارضتهم الحقيقية البعيدة عن الكلام والانتقاد فقط، ويبقى ابرز هؤلاء النائب البرلماني عن حزب جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، الذي صنع الحدث عبر مختلف القنوات التلفزيونية من خلال تدخلاته اليومية وتصريحاتها حيث كان الأولى به، رفقة بقية زملائه في المعارضة، الانسحاب من البرلمان وترك مناصبهم كخطوة فعلية تؤكد فعلا معنى المعارضة الحقيقية والولاء للحراك الشعبي الذي يدعي هؤلاء أنهم جزء منه بعدما ركبوا سفينته، رغم أن الشعب لفظهم وتبرأ منهم. ويبدو أن أجرة النائب التي تقارب ال30 مليون سنتيم والامتيازات الأخرى هي من منعت بن خلاف وزملاءه من مغادرة مبنى زيغود يوسف.