تم جني ما لا يقل عن 27 قنطار من العسل خلال الموسم الفلاحي المنصرم بولاية ورقلة، حسبما علم من رئيس المجلس المهني لتربية النحل وتربية المائيات بالولاية. وقد سجل ارتفاع في الكميات التي تم جنيها مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا بفضل زيادة عدد المربين حيث تحصي 22 نحالا واقتناء خلايا منتجة جديدة للمربين المقدرة ب560 خلية، إضافة إلى الجهود المبذولة من طرف المصالح الفلاحية بالولاية لتطوير هذه الشعبة، حسبما أوضحه رئيس المجلس المهني، شاكر مدقن. وتتواجد اغلب خلايا النحل بالمساحات الفلاحية في كل من بلدية تبسبست (المقاطعة الإدارية لتقرت) ومزرعة البرهنة لإنتاج البذور ببلدية حاسي بن عبد الله وعوينة موسي ببلدية سيدي خويلد. وحسب مدقن، توجد أزيد من 300 نوعية من العسل ومنها 6 فقط تنتج بالمناطق الصحراوية ومن أجل تطوير شعبة تربية النحل، استفاد أزيد من 85 شابا من دورات تكوينية نظمتها جمعية تربية النحل والمائيات بالولاية خلال السنة المنصرمة، بتأطير بيداغوجي لإطارات مركز التكوين والإرشاد الفلاحي بسيدي مهدي (بلدية النزلة) حيث اشتملت الدورات عدة محاور من بينها تعليم المبادئ الأولية في تربية النحل في الوسط الصحراوي وسبل التكفل بالخلية، وكذا تثمين المنتوج وتسويقه. كما جرى تنظيم أيام تحسيسية لفائدة الفلاحين من أجل الاستثمار في مجال تربية النحل وتطوير هذه الشعبة في ظل استخداماته وفعاليته في مجال تلقيح المحاصيل الزراعية ومن أجل تحسين المردود وزيادة إنتاج مادة العسل بالولاية. وبالرغم من المساعي الحثيثة بالنهوض بهذه الشعبة بورقلة، إلا أن طبيعة المناخ تشكل عائقا لمربي النحل خاصة في أوقات الحر والبرد الشديد، ما يضطر بالمربين لنقل خلاياهم الي بعض الولايات الأخرى كإليزي والجلفة والأغواط، وهذا لتفادي إتلافها، يضيف نفس المصدر.