أبرز مختصون مشاركون في دورة تكوينية حول تربية النحل الصحراوي بالولاية المنتدبة تڤرت (160 كلم شمال ورڤلة)، أهمية تشجيع الشباب على الإستثمار في هذه الشعبة الفلاحية. وتم التأكيد، في ختام أشغال هذه الدورة التكوينية التي تواصلت على مدار ثلاثة ايام بمشاركة نحو 40 متربصا أغلبهم فلاحين وشباب قدموا من عدة ولايات، على أهمية حث هذه الفئة على ولوج عالم الإستثمار في هذا المجال الواعد، وذلك من خلال استحداث مؤسسات مصغرة في إطار مختلف أجهزة الدعم التي توفرها الدولة بغية الرفع من قدرات الإنتاج وتلبية احتياجات السوق، فضلا عن توفر فرص جديدة للشغل. وتهدف هذه الدورة، التي بادرت بتنظيمها جمعية تربية النحل والمائيات بولاية ورڤلة وتحت إشراف وتأطير بيداغوجي لإطارات مركز التكوين والإرشاد الفلاحي بسيدي مهدي (بلدية النزلة)، إلى تعزيز المعارف العلمية والمرافقة التقنية للشباب المتربصين التي من شأنها أن تسمح لهم بإطلاق مشاريعهم في هذه الشعبة، مثلما جرى توضيحه. واشتملت هذه الدورة عدة محاور من بينها المبادئ الأولية في تربية النحل في الوسط الصحراوي وسبل التكفل بالخلية ومكافحة الأمراض التي تهدد صحة النحل بالإضافة إلى طريقة تثمين المنتج وتسويقه، كما أكد رئيس جمعية تربية النحل والمائيات بالولاية، شاكر مدقن. وتضمن اللقاء أيضا ورشة حول المزايا التي يوفرها التأمين الفلاحي للمستثمر والفلاح، وذلك بمشاركة الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي بورڤلة، يضيف ذات المتحدث. وفي سياق متصل، ذكر مدقن الذي انتخب حديثا على رأس المجلس المهني المشترك لشعبة تربية النحل لولاية ورڤلة، أن ممارسة هذا النشاط الفلاحي يعرف انتشارا متناميا من سنة إلى أخرى عبر مختلف مناطق الولاية وهذا رغم الظروف الطبيعية الصحراوية الصعبة، مشيرا أن شعبة تربية النحل بورڤلة التي تحصي حاليا نحو 20 نحالا محترفا من بينهم نساء ما فتئت تسجل نتائج مشجعة في مجال إنتاج عديد أنواع العسل، على غرار عسل اللبينة وعسل السدر. يذكر أنه قد استفاد 1.887 فلاح من خمس ولايات من منطقة الجنوب الشرقي للوطن (ورڤلة وبسكرة والوادي وإيليزي وغرداية) من تكوين متخصص على مستوى مركز التكوين والإرشاد الفلاحي بسيدي مهدي، وذلك خلال الأربعة سنوات الأخيرة، حسبما أستفيد من مسؤولي هذه المؤسسة. وحظي هؤلاء الفلاحين، إلى جانب حاملي مشاريع والراغبين في ولوج عالم الإستثمار في الفلاحة، بتكوين متخصص في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2014 و2018 في مختلف الشعب الفلاحية، على غرار زراعة النخيل وزراعة الحبوب وزراعة الزيتون والخضروات والزراعة المحمية في البيوت البلاستيكية وزراعة الأشجار المثمرة وتربية النحل والمواشي، مثلما تمت الإشارة إليه. وشمل برنامج تعزيز القدرات والدعم التقني في الفترة الممتدة ما بين 2008 و2018 ما لا يقل 3.702 فلاح من الولايات المذكورة. ويوفر هذا البرنامج، الذي تشرف عليه الوزارة الوصية، تكوينات خاصة تتناسب مع متطلبات واحتياجات كل طالب تكوين، وفق ذات المصدر.