دعا وائل دعدوش المدير مسؤول النشر جريدة "المشوار السياسي" وسائل الإعلام العالمية، وعلى وجه الخصوص العربية بضرورة التحرك لنصرة الشعب الصحراوي الذي يتعرض لانتهاكات صارخة من طرف الاحتلال المغربي، مستنكرا التعتيم الإعلامي الذي يتبعه النظام المغربي لحجب القضية الصحراوية عن الرأي العالمي. حيث شبه دعدوش السياسة المغربية في اضطهاد الصحراويين بالإسرائيلية، قائلا إن "الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية، والاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية وجهان لعملة واحدة". وصف وائل دعدوش مدير نشر جريدة "المشوار السياسي" صمت بعض وسائل الإعلام على الجرائم التي يرتكبها النظام المغربي على الصحراويين "بالتواطؤ الضمني والمخزي مع سياسات بلدانهم في إطار الحسابات الضيقة"، حيث اغتنم دعدوش الفرصة لدى نزوله ضيفا على حصة "العالم في ساعة" للقناة الدولية التي يقدمها الإعلامي ربيع عماري، لاستنكار لانتهاكات المغربية الصارخة على الأراضي الصحراوية، مطالبا بضرورة التحرك الدولي لوقف هذه التجاوزات المخزية، مثنيا على الموقف الجزائري الثابت من القضية الصحراوية ومن كل القضايا التحررية في العالم. من جهة أخرى أشاد مدير نشر جريدة "المشوار السياسي" بتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الفاضح للممارسات اللإنسانية المغربية التي عرفت منعرجا خطيرا خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل الصمت الرهيب الذي تتبعه الكثير من دول العالم بالرغم من عدالة القضية الصحراوية. وفي هذا الإطار انتقد دعدوش النزعة الاستعمارية لفرنسا التي تحاول لعب دور المؤيد للنظام المغربي، الذي لا يتوانى في ممارسة أشكال مختلفة من القهر على الشعب الصحراوي، مطالبا بضرورة تمكين الصحراوين من حقهم في تقرير المصير. وقد أعلن وائل دعدوش عن شروع جريدة "المشوار السياسي" في سلسلة من الحوارات مع نشطاء دوليين، ومسؤولين في البوليساريو من أجل تمكين أبناء الصحراء الغربية من إسماع صوتهم الحق في تقرير المصير والاستقلال. وفي سياق آخر وعن ظاهرة العنف ضد المرأة في العالم العربي، ثمّن وائل دعدوش دور الدولة في تكريس جملة من الحقوق للمرأة الجزائرية خاصة ما تعلق منها بالجانب السياسي، حيث سلط الضوء على التعديل الدستوري الأخير، والمكتسبات الديمقراطية الجديدة التي منحت للمرأة السياسية في الجزائر، وهو ما تفتقر له حسب ذات المتحدث جل الدول العربية، مبرزا أهمية الاهتمام بالنصف الثاني من المجتمع ومجابهة كل أشكال ممارسة العنف على المرأة، داعيا الإعلام الجزائري والعربي للعب دور أكثر فعالية في ذلك من خلال التحسيس والتوعية بدل حصر الاهتمام في هذا الجانب على الإحصائيات الدورية والأرقام فقط.