أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب، أن إنتاج الطاقة الكهربائية سيكون كافيا لتغطية الطلب المتوقع ابتداء من شهر ماي إلى غاية شهر سبتمبر المقبلين، والذين سيكون ما بين 15 ألف و16 ألف ميغاوات. وأبرز عرقاب، في تصريح للصحافة على هامش لقاء خصص للتحضيرات والترتيبات المتخذة لتوفير الطاقة الكهربائية الكافية خلال صائفة 2019، أن الجزائر لديها وفرة في مجال إنتاج الكهرباء، حيث تتوفر حاليا على 20 ألف ميغاوات وهذا، ما قال، يكفي لتغطية كل هذا الطلب. وأضاف أنه بغرض نقل وتوزيع هذا الانتاج من الكهرباء، تم توفير 32 مركزا لتحويل الكهرباء، أنجز منها 24 مركزا، اما بقية المراكز فهي توجد حاليا طور الانجاز، وذلك بغرض تعزيز توزيع الكهرباء عبر كل ربوع الوطن. وأشار الوزير، في سياق متصل، إلى مشاريع أخرى تتعلق بإنجاز 33 محطة لتوليد الكهرباء في الجنوب الكبير، علاوة على محطات أخرى لتوليد الكهرباء التي تم توسعتها ومضاعفة إنتاجها. وأعلن في ذات الاطار عن وجود 10 محطات جديدة لتوليد الكهرباء دخلت في الانتاج متواجدة في مختلف مناطق الوطن، على غرار محطات عين ڤزام وجنات. وأكد عرقاب، ان مجمع سونطراك قام بالرفع من إنتاج الوقود تحسبا لشهر رمضان المعظم ولصائفة 2019 بنسبة 200 ألف طن، وذلك للتحكم في تزايد الطلب، مشيرا الى أن الانتاج الوطني في الوقود بلغ حاليا أزيد من مليون طن. وعلى صعيد اخر، قال عرقاب بخصوص الطلب المتزايد وخاصة في شهر رمضان على قارورات الغاز ب 13 المستعملة بكثرة من طرف المواطنين، أن شركة نفطال ستوفر خلال شهري أفريل وماي أكثر من 100 ألف قارورة جديدة في السوق لتغطية الطلب وتفادي حدوث نقص. ولضمان إمداد جميع جهات الوطن حتى النائية منها بهذه القارورات، أوضح الوزير أنه سيتم إنشاء نقاط بيع وتوزيع في بعض البلديات التي لم تكن تتوفر على هذه النقاط، فيما ستتكفل مصالح شركة نفطال بنقل هذه القارورات إلى المناطق النائية من البلاد. وأكد أنه خلال هذه الصائفة، سيكون الوقود متوفرا في كافة محطات توزيع الوقود عبر الوطن بما فيها أيام العطل والاعياد. وعن اللقاء مع إطارات سونلغاز، اعتبر أنه كان مخصصا للاشراف والوقوف على التحضيرات لصائفة 2019 للتأكد من وفرة الطاقة وضمان أريحية المواطن، مضيفا أنه خلال العشرة الأيام المقبلة سيكون له لقاء مماثل مع إطارات مجمع سونطراك. وأ برز أن هذه اللقاءات حثث عليها الحكومة للتأكد من توفير كل الوسائل والظروف لكي يكون المواطن الجزائري مرتاحا في شهر رمضان، خاصة مع وفرة المواد الطاقوية. وردا عن سؤال متعلق بالحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فيفري الفارط، اجاب الوزير أنه شكل نقطة إيجابية تبين الصحة الجيدة للديمقراطية في الجزائر، مضيفا أن شركاء الطاقة لابد لهم من مواصلة عملهم والتأقلم مع هذه الظروف. وأضاف أن السلمية التي اتسم بها الحراك، والتي بينت للعالم نضج الشعب الجزائري، أعطت رسالة لكل شركاء الجزائر حتى أن بعض الأجانب أرادوا القدوم للجزائر لمشاهدة هذه التجربة الديمقراطية عن كثب: إن طبيعة الحراك السلمية جعلت الشركاء الأجانب مطمئنين على مستقبلهم بالجزائر ، يقول الوزير. وذكر عرقاب، في ذات الاطار، أن الأسبوع الماضي كان قد استقبل الرئيس المدير العام، وهو أحسن شريك لجزائر لبيع الغاز وهو الشريك الاسباني (الرئيس المدير العام لشركة نترجي)، الذي لديه عقود مع الجزائر لغاية 2021، حيث قال له هذا الشريك الأجنبي أن الحراك الجزائري قد أعطى درسا للعالم في الديمقراطية. وأكد أن الشركاء الأجانب موجودون بالجزائر ويشتغلون بصفة عادية، بل ويريدون الاستمرار في التعامل أكثر فأكثر مع الجزائر.