سيتم رفع عدد الاسواق الجوارية المخصصة لبيع الخضر والفواكه، خلال شهر رمضان القادم، الى 1.567 سوق في مختلف ارجاء الوطن، حسب ما اعلنه وزير التجارة، سعيد جلاب. وأوضح جلاب، خلال لقاء جمعه بإطارات قطاع التجارة، بأنه تم إنشاء 530 سوقا تجاريا جواريا جديدا لبيع الخضر والفواكه على مستوى الأحياء والمراكز السكنية لحد الآن بغرض تلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الفضيل. واضاف الوزير، ان انشاء هذه الاسواق الجديدة سمح بتضاعف هذه المرافق التجارية حيث ارتفع عددها من 866 إلى 1.567 سوق جواري. وأكد في سياق متصل، انه تم إعطاء الأولوية في هذه الفضاءات التجارية الجديدة لفئة الشباب مع منحهم كل التسهيلات ومرافقتهم في ممارسة نشاطهم التجاري. وسيتعدى عدد المستفيدين من الاسواق الجديدة 13 الف شاب بصفة مباشرة، دون احتساب مناصب الشغل غير المباشرة ذات الصلة. وبالموازاة مع ذلك، تم إعادة تأهيل 171 سوق جواري مغطاة مبنية لكنها غير معروف الى الان، حسب الوزير. وفي هذا السياق، اعتبر جلاب أن المعاينة الميدانية لشبكة الأسواق الجوارية، تبين بأن عددها الذي لا يتعدى 866 سوق جواري، لا يتناسب مع عدد السكان مما يفسر ظهور الفضاءات الموازية وارتفاع الأسعار نظراً للضغط المتزايد. وكان الوزير الأول نور الدين بدوي، قد عقد اجتماعا للمجلس الوزاري المشترك، خصص لدراسة تقييمالتحضيرات الجارية لشهر رمضان المقبل، حيث تم عرض كل التدابير التي تم اتخاذها من طرف الوزراء المعنيين بالعملية، حسب ما أفاد به بيان للوزارة الأولى. وأوضح المصدر ذاته، انه خلال هذا الاجتماع أسدى الوزير الأول توجيهات، تمثلت في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في مجالات النظافة والصحة العموميتين وتهيئة المساجد ومحيطتها لاستقبال الصائمين في جو يهذب النفوس ويضفي الطمأنينة والسكينة. ولما كان الشهر الفضيل يشكل فرصة لإبراز قيم التضامن والإيخاء بين المواطنين، فانه يتعين، حسب ذات البيان، استكمال العملية التضامنية لفائدة العائلات المعوزة قبل حلول شهر رمضان، والتي تم رصد لها أكثر من 8 مليار دينار يتم صبها في حساباتها البريدية الجارية التي تم إنشاؤها لهذا الغرض بدلا من الإعانات العينية التي كانت تعرف سابقا بقفة رمضان. كما طالب الوزير الأول بالمناسبة بضمان وفرة المنتجات والمواد الغذائية الأساسية خلال هذا الشهر، وكذا متابعتها بصورة يومية وميدانية وإحلال سلطة القانون لمحاربة كل أشكال التخزين غير القانونية والمضاربة في أسعار المواد الأساسية حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن، إلى جانب الحرص على ضمان التزود بالمياه الصالحة للشرب والتموين بالمواد الطاقوية بدون انقطاع عبر كامل ربوع الوطن، وكذا تخصيص استغلال الأسواق الجوارية الجديدة لفائدة الشباب البطال قبل نهاية الشهر الجاري بالتنسيق مع جمعيات التجار على المستوى المحلي. كما دعا بدوي بهذه المناسبة، يضيف ذات المصدر، بتفعيل حركية النشاطات الثقافية والرياضية خلال الشهر الفضيل، مع إعطاء الأولوية للشباب والجمعيات الثقافية والرياضية المحلية ودعم المبادرات المحلية، بالإضافة إلى تسطير برامج ثقافية وروحية لفائدة أفراد الجالية الوطنية بالخارج، وهي فرصة يتم خلالها تدعيم الروابط مع الوطن الأم. ومن توجيهات الوزير الأول خلال هذا الاجتماع، حسب نفس البيان، تعزيز التدابير الأمنية خلال الشهر الفضيل لما يعرفه من حركية كبيرة ليلا ونهارا.