أكد رئيس الحكومة الصحراوية السابق ومستشار الرئيس الصحراوي حاليا، محمد لمين أحمد، أن ملحمة أكديم إزيك بالعيونالمحتلة، أثبتت للعالم أن الصحراويين لا يعيشون في جنة النعيم، وأنهم يرفضون مقترحات المستعمر المطروحة على طاولة المفاوضات لحل نزاع الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الاعتداء الهمجي أسفر عن اعتقال 132 صحراويا، 19 منهم قدموا لمحاكم عسكرية فيما يحاكم البعض الآخر بعيدا عن مدنهم وأهاليهم بالمغرب. وتأسف مستشار الرئيس الصحراوي خلال تدخله في ندوة تضامنية نظمتها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد وبلدية الجزائر الوسطى بمقر جريدة المجاهد نهاية هذا الأسبوع، لتماطل الأممالمتحدة في حل القضية الصحراوية رغم أنها وعدت بتنظيم استفتاء تقرير المصير 6 أشهر بعد وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الصحراويين سنة 1991، "مرت الستة أشهر ومرت سنوات على تحديد هوية المشاركين في الاستفتاء غير أننا بقينا في نفق لم نخرج منه لحد الساعة". أبدى الوزير الصحراوي محمد خليل هو الآخر امتنانه للجزائر في مساعيها لتنوير الرأي العام العالمي، بحقيقة القضية الصحراوية، وتضحياتها في سبيل نيل الصحراويين حقهم في الحرية، مؤكدا على الدور الطلائعي للجزائر التي عكفت بمناسبة الذكرى ال 50 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على لفت انتباه مختلف المنظمات الحقوقية عبر العالم للقضية، وتجديد دعمها لها، من خلال قيم الاستقلال والتمسك بمبادئ التحرر النابعة من الأخلاق النوفمبرية لمسؤوليها ومواطنيها، مؤكدا على مواصلة الصحراء الغربية شعبا وحكومة لمساعيها السلمية لافتكاك الاستقلال. أما رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمد محرز العماري، فجدد التذكير بموقف الجزائر الثابت إزاء القضية الصحراوية والنابع من مبادئ ثورة أول نوفمبر، مؤكدا أن الجزائر ستبقى وفية لمبادئها ولقضية الشعب الصحراوي إلى غاية تمكينه من حقه في تقرير المصير وبناء دولة مستقلة عاصمتها العيون