أكد رئيس الحكومة الصحراوية السابق ومستشار الرئيس الصحراوي حاليا، السيد محمد لمين أحمد، أمس، أن ملحمة أكديم إزيك بالعيونالمحتلة أثبتت للعالم أن الصحراويين لا يعيشون في جنة النعيم، وأنهم يرفضون مقترحات المستعمر المطروحة على طاولة المفاوضات لحل نزاع الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن الاعتداء الهمجي أسفر عن اعتقال 132 صحراويا، 19 منهم قدموا لمحاكم عسكرية فيما يحاكم البعض الآخر بعيدا عن مدنهم وأهاليهم. وتأسف مستشار الرئيس الصحراوي خلال تدخله في ندوة تضامنية نظمتها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد وبلدية الجزائر الوسطى بمقر جريدة المجاهد، لتماطل الأممالمتحدة في حل القضية الصحراوية رغم أنها وعدت بتنظيم استفتاء تقرير المصير 6 أشهر بعد وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الصحراويين سنة 1991. وأردف قائلا: ''مرت الستة أشهر ومرت سنوات على تحديد هوية المشاركين في الاستفتاء غير أننا بقينا في نفق لم نخرج منه لحد الساعة، حتى أصبحت قضيتنا مثل القضية الفلسطينية من تماطل لأخر عبر سلسلة مفاوضات لم تأتي بجديد للقضية. وأبرز السيد محمد لمين سياسة المغرب التوسعية في المنطقة، حيث أكد أن حكامه السابقين والحاليين دأبوا على نشر إيديولوجية التوسع في المنطقة، بدليل أنه لا توجد دولة مجاورة إلا وكانت عندها مشاكل مع المغرب، كما أنه لازالت جمعية تحرير الصحراء الشرقية تنشط لحد الآن. وأشار ذات المتحدث، إلى أن ملك المغرب محمد السادس أصبح يسير على خطى أبيه، حيث أمر مثلما أمر والده الحسن الثاني بقتل كل ماهو صحراوي بما فيه ذلك النباتات والأشجار. وذكر مستشار الرئيس الصحراوي بإيديولوجية المستعمر المغربي في الصحراء الغربية منذ اجتياحها عسكريا في 31 أكتوبر 1975، حيث قال أنها ارتكزت على ثلاث أمور تمثلت في منع الصحراويين من ولوج التخصصات العلمية وقتل روح العمل لديهم وإخضاعهم للتجويع في حالة إذا ما قام أحدهم بنشاط ضد المغرب وملوكه. وختم السيد محمد لمين مداخلته، بالقول أنه مهما تصاعد العنف المغربي ضد الصحراويين ومهما بلغ ذروته فإن الصحراويين لن يستسلمو وسيضلون يدافعون عن كرامتهم ويناضلون إلى غاية تحقيق الاستقلال. ندوة دولية في نيجيريا شهر جوان لدعم القضية الصحراوية كشفت رئيسة المنظمة الإفريقية للنساء السيدة باسيرات نياسي، عن تنظيم ندوة دولية يومي 28 و29 جوان المقبل بنيجيريا لدعم القضية الصحراوية بشكل عام والمرأة الصحراوية بوجه خاص. وقالت السيدة نياسي في مداخلة لها خلال أشغال الندوة، أن المنظمة الإفريقية قررت أن تساند القضية الصحراوية لأن ما رأيناه في مخيمات اللاجئين الصحراويين لا يمكن أن يبقى بدون دعم، قبل أن تضيف أن عدم احترام القانون والجرائم المرتكبة في الأراضي الصحراوية لا يمكن السكوت عنها خاصة وأن العديد من المنظمات لا تريد كشف حقيقة ما يجري هناك. وأوضحت السيدة نياسي أن الندوة ستحضرها كل نساء العالم، من أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، استراليا، كما أن الدعوة ستوجه لرؤساء الدول المساندين للقضية الصحراوية داعيا في هذا الصدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والرئيس النيجيري لتقديم الدعم للمنظمة لإنجاح الندوة. وينتظر حسب المتحدثة أن تعرف أشغال الندوة الدولية تجنيدا واسعا لوسائل الإعلام حيث ستوجه الدعوة لمختلف وسائل الإعلام الأجنبية والعربية لإطلاعهم على حقيقة ما يجري في الأراضي الصحراوية المحتلة. من جهته، جدد نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى ونائب رئيس إتحاد المدن والحكومات المحلية الإفريقية لمنطقة شمال إفريقيا السيد الطيب زيتوني، عزم المنظمة المشاركة في جميع النشاطات المؤيدة والمساندة للقضية الصحراوية، مؤكدا أن القضية الصحراوية بالمنظمة أو بدونها ستبقى مدونة في جدول أعمال كل الأفارقة وكل الشعوب من خلال منتخبيهم ولن يهدأ لها بال حتى تثبت حق تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي أقرته مواثيق وقرارات الأممالمتحدة من خلال لائحة 1415. أما رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري، فجدد التذكير بموقف الجزائر الثابت إزاء القضية الصحراوية والنابع من مبادئ ثورة أول نوفمبر، مؤكدا أن الجزائر ستبقى وفية لمبادئها ولقضية الشعب الصحراوي إلى غاية تمكينه من حقه في تقرير المصير وبناء دولة مستقلة عاصمتها العيون.