ارتفعت حصيلة الشهداء بقطاع غزة منذ الجمعة إلى 11 شهيدا، وسقط قتيل إسرائيلي جراء قصف المقاومة، في وقت هددت فيه فصائل المقاومة بتوسيع دائرة الرد. وفي أحدث التطورات، استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء قيام طائرة استطلاع إسرائيلية باستهدافهم بعدد من الصواريخ في مخيم البريج، وسط قطاع غزة. ومن بين شهداء القصف الإسرائيلي العنيف، سيدة وطفلة سقطتا في قصف على حي الزيتون شرقي مدينة غزة، كما دمرت طائرات الاحتلال سبعة مبان سكنية في مناطق متفرقة من القطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة بالقطاع إصابة أكثر من أربعين فلسطينيا بجراح مختلفة، بينهم حالات بالخطيرة. وذكرت مصادر إعلامية، أن القصف الجوي استهدف شرق مدينة غزة واللسان البحري على شاطئ بحر شمال القطاع، تزامنا مع إطلاق عشرات القذائف المدفعية، كما أعلن جيش الاحتلال في بيان أمس استدعاء لواء المدرعات السابع إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة، لمواصلة الجهود الدفاعية المختلفة. من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة هآرتس أن تل أبيب لا تنوي خفض كثافة ضرباتها على قطاع غزة، على خلفية إطلاق مئات الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل أمس. وشددت المصادر للصحيفة أمس، على أن الضربات المكثفة على مواقع حركة حماس وفي القطاع ستتواصل، وليست هناك نية لدى الجيش الإسرائيلي لوقفها. وسبق أن أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن العمليات العسكرية في القطاع ستتواصل طالما تطلق صواريخ منه على إسرائيل. وكانت هآرتس قد نقلت أمس عن مصدر دبلوماسي في غزة قوله إن الفصائل الفلسطينية ستواصل إطلاق الصواريخ عبر حدود القطاع طالما يسقط ضحايا فلسطينيون، وجاء ذلك على خلفية جولة جديدة من التصعيد حول غزة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين. وفي نفس السياق، اتهم القيادي في حركة حماس ، سامي أبو زهري، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب حقيقية في قطاع غزة سقط فيها نساء حوامل وأطفال رضع، داعيا المجتمع الدولي أن يخرج عن حالة الصمت إزاء الجرائم الإسرائيلية. هذا وقد أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بتصعيد الهجمات ضد منازل نشطاء في حركة حماس . بدوره، دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد اردان، إلى العودة إلى اغتيال قادة حماس . نتنياهو يأمر بمواصلة العدوان أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أوامر بمواصلة الهجمات على قطاع غزة، وتعزيز قوات المدفعية والمدرعات وسلاح الجو. وترأس نتنياهو جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لبحث تطور الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة والتصعيد خلال اليومين الأخيرين. وبالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق صافرات الإنذار من جديد في جنوب إسرائيل بمنطقة ناحال عوز. بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، في قوت سابق، أنه جاهز لمواصلة التصعيد لأيام أخرى، كما استدعى لواء مدرعات إلى الحدود مع قطاع غزة. وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الكابينت اجتماعا لبحث التطورات الأخيرة على الحدود مع قطاع غزة، كما طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية الانطلاق في جهود لتبرير أسباب الهجوم على القطاع. من جهتها، دعت تركيا المجتمع الدولي إلى التحرك بشأن ما وصفتها الإجراءات غير المتناسبة من قبل إسرائيل في قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية التركية، أمس في بيان: ندين بقوة الهجمات التي تشنها إسرائيل دون تمييز في غزة والتي أدت إلى مقتل أو إصابة أبرياء كثيرين واستهدفت مبنى وكالة الأناضول. ندعو بشكل عاجل المجتمع الدولي إلى التحرك لتخفيف التوترات المتصاعدة في المنطقة بسبب الإجراءات الإسرائيلية غير المتناسبة . وكانت الرئاسة التركية ادانت بأشد العبارات استهداف إسرائيل للمبنى الذي يضم مكتب وكالة الأناضول في قطاع غزة، فيما اعتبرت الحكومة الفلسطينية أن استهداف مقر الوكالة التركية محاولة لإبعاد الشهود وتحضير لمجازر إسرائيلية في غزة.