انطلقت، منذ بداية شهر ماي الجاري، حملة صيد السردين لهذه السنة بسواحل ولاية مستغانم، حسب ما أستفيد من المدير الولائي للصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح توفيق رحماني، أن حملة صيد السردين هي واحدة من بين الحملات التي يتم تنظيمها كل سنة بولاية مستغانم بالتزامن مع توفر المنتوج والظروف المناخية الملائمة للصيد بين 1 ماي و31 أكتوبر، وأكد نفس المسؤول اتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح هذه الحملة على غرار حملة الصيد لسنة 2018، والتي تم خلالها إنتاج أزيد من 8.300 طن من السردين، وهو ما سمح بتراجع الأسعار إلى ما دون 1.500 دج للصندوق بسوق الجملة وما بين 150 و200 دج للكيلوغرام في أسواق التجزئة. وقامت، وفقا لرحماني، مؤسسة تسيير موانئ وملاجئ الصيد البحري لولاية مستغانم بتوفير الشروط الملائمة للبحارة لإصلاح السفن وتجهيزها لهذا الغرض، كما ستسهر على ضمان المراقبة البيطرية والمواد الضرورية كالثلج والصناديق لتسهيل عملية إنزال وتخزين وتسويق المنتوج. وكلفت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية مفتشي الصيد بمختلف المحطات البحرية بسيدي لخضر وصلامندر بمراقبة الإنتاج خلال الحملة، وخصوصا في فترة الذروة شهري جويلية وأوت لضمان سلامة المنتوج ومطابقته للحجم التجاري للتسويق وحماية المستهلك، يضيف نفس المصدر. وتشارك في حملة صيد السردين لهذه السنة، وفقا لذات المسؤول، أزيد من 200 وحدة صيد سردينية من الحجم الكبير والصغير من مجموع 240 وحدة صيد تعمل بهذا القطاع موزعة بين ميناء مستغانم التجاري ومينائي سيدي لخضر وصلامندر للصيد البحري والنزهة. وتوقع رحماني أن تحقق ولاية مستغانم خلال هذه السنة إنتاجا قياسيا من مختلف أنواع السردين، خاصة بعد الإجراءات التحفيزية التي تم اتخاذها مؤخرا لصالح المهنيين الشباب وسمحت بتسوية وضعية أكثر من 30 قارب من المهن الصغيرة وتحويلها إلى سفن مجهزة بشباك كيسية.