سيقوم المدرب الجديد للفريق الوطني الجزائري الفرنكو بوسني، وحيد حليلوزيتش، باستدعاء كل لاعبي المنتخب الوطني خلال الأيام القادمة للمشاركة في تربص لمدة ثلاثة أيام، وهو التربص الذي لم تحدد وجهته بعد، ولو أن هناك مؤشرات تؤكد بأن الوجهة ستكون أوروبا وأن المكان سيختاره المدرب الجديد، على أن لا يكون إيطاليا كما كان مبرمجا من قبل. وخلال هذا التربص سيتحدث حليلوزيتش للاعبيه، حيث سيتعرف عليهم من خلال ما سيطرحه من أفكار، كما سيناقش طرق عمله وأسلوبه في التعامل معهم. هذا التربص القصير، الذي لم يحدد بعد تاريخ بدايته، من المنتظر أن يعلن عنه مدرب ''الخضر'' الجديد خلال الندوة الصحفية المقررة يوم السبت القادم في الجزائر، مباشرة بعد وصوله إلى الجزائر يوم الجمعة المقبل. ومن بين المحاور التي سيركز عليها المدرب البوسني، خلال الأيام، الحديث مع اللاعبين وجها لوجه، مع إخضاعهم لعمل شاق في هذا التربص حتى يتمكن من أخذ فكرة عن الاستعدادات النفسية لكل العناصر، على أن يقوم باختيار اللاعبين الذي يريدهم في الفريق ومن سيغادرونه، وفي الوقت الذي تم فيه إلغاء المباراة الودية ضد المنتخب التونسي بطلب من هذا المدرب و بموافقة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث يرى حليلوزيتش بأنه لابد عليه التعرف أولا على اللاعبين قبل أي مباراة، عوض تربص إيطاليا ولقاء تونس بتربص قصير المدى على أن يبرمج تربصا آخر يسبق لقاء تنزانيا، لن يكون في هولندا مثلما قررت الفاف من قبل. ومن المنتظر أن يختار حليلوزيتش بلدا إفريقيا، وهذا بهدف ترويض الفريق وتعويده على الأجواء التي سيجدونها في دار السلام في 3 سبتمبر القادم، فحتى وإن كانت حظوظ الفريق الوطني ضئيلة فيما يخص التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012 إلا أنه وعلى ما يبدو، فإن المدرب حليلوزيتش سيلعب الكل من أجل الكل، بهدف تحقيق نتائج إيجابية في اللقائين القادمين وبعده فكل شيء سيبقى للعمليات الحسابية، هذا رغم أن الهدف الذي اتفق عليه مع روراوة ليس كأس إفريقيا 2012، بل تلك التي ستلعب في 2013 وكأس العالم 2014. ومن المنتظر أيضا أن يكشف المدرب البوسني عن برنامجه ومساعديه في الطاقم الفني، خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها السبت القادم، وفي هذا السياق ينتظر أن يعاود الاتصال بكل اللاعبين الذين لعبوا للفريق الوطني والذين تم إبعادهم لأسباب أو لأخرى، على غرار حليش ومغني إلى جانب عبدون وغزال وبلحاج، إضافة إلى شاوشي زياية وغيلاس واللاعب بوعزة وربما شاذلي، خاصة وأن هذا المدرب قد وعد بتطهير شامل في التشكيلة الوطنية، لكن ذلك يتوقف على مدى هامش الحرية التي سيتمتع بها في اختيار تعداده و تفهم الجهات التي تعودت اللعب في محيط المنتخب الوطني، مثلما حدث مع المدربين السابقين.